قالت المديرية الفرعية لمكافحة التصحر في حديث خصت به «الشعب» ان الجفاف احد الكوارث الطبيعية الكبرى يتسبب في خسائر اقتصادية واجتماعية على المدىين القصير والطويل حيث أن الجفاف وندرة المياه ظواهر مرتبطة غالبا ما تؤدي إلى تفاقم أثار بعضها البعض ويمكن أن يؤدي إلى نكسات كبرى لأكثر السكان حرمانا من المجاعة إلى الهجرة والتهجير غير أن أكثر كارثة عاشتها الإنسانية في 2017 الأمر الذي دفع إلى التفكير في وضع المخطط الوطني للجفاف لمساعدة البلدان التي تعاني الظاهرة .
واختيرت الجزائر من أصل 20 بلدا افريقيا للمشاركة في اتفاقية المخطط الوطني لمكافحة الجفاف وهي الاتفاقية التي كانت منذ سنة 1996 وتم تفعيلها سنة 2017 ويتم حاليا دراستها من طرف خبير جزائري من اجل وضع المخطط والمصادقة عليه ليدخل حيز الخدمة سنة 2019.
الجزائر في مرحلة الأزمة وليست في مرحلة الخطر
قال سفر زيتون المستشار الخبير المكلف بالمخطط الوطني للتصحر آن المخطط ينقسم لـ 3 مراحل ويخضع لدراسات من طرف مجموعة من المهندسين ومراكز البحث للوصول إلى حلول ناجعة لتسيير الأزمة وليس الخطر ،كون الجزائر في مرحلة الأزمة ولم تمر بعد لمرحلة الخطر ،مشيرا أن الدراسات بشان ظاهرة الجفاف موجودة منذ سنوات غير أن الدراستين الاكثر أهمية كانت سنة 1996 وفي 2006 حيث يعمل مجموعة من المهندسين ومراكز البحث على معالجة الإشكالية و هم مجندون للانتهاء من المخطط نهاية 2018 من اجل ملاحظته والمصادقة عليه ليدخل الخدمة سنة 2019 مشددا في الختام على أهمية العمل الجماعي والاتصال بين الأعضاء العاملين لإنجاح خطة التعامل مع الظاهرة قبل وقوعها .
