لازالت قضية اللحوم المستوردة تشغل المستهلك خاصة مع اقتراب عيد الأضحى والإقبال الكبير عليها لتغطية العجز المحلي في هذه المادة التي تشكل محور نقاش المواطن الجزائري والمسؤولين الذين أعربوا عن رفضهم القاطع للاستيراد بالنظر إلى الاكتفاء الذاتي في رؤوس الغنم بعد أن تجاوز عددها 28 مليون رأس، ما جعل الجزائر في غنى عن استيراد اللحوم خاصة الفرنسية منها.
أبدى الأمين العام للاتحاد العام للفلاحين الجزائريين ،محمد عليوي، خلال نزوله ضيفا على منتدى يومية «الشعب» إلى جانب حملة المقاطعة الواسعة ضد اللحوم المستورد رفضهم القاطع للعملية التي وصفها بالقديمة أي عندما بدأت مع السودان وفي الاتجاهين سواء أغنام باختلاف أنواعها أو في شق اللحوم مؤكدا أن الدراسة كانت تتم دائما عند استيراد اللحوم السودانية لضمان سلامتها وحفاظا على صحة المستهلك لاسيما من حيث الجودة أما عند الأغنام فالجزائر لديها 4 ولايات تتم المبادلات معها .
وبشان الولايات المعنية بعملية التبادل مع السودان فتخص تندوف ، إدرار ،تمنراست ، وإليزي حيث تتم المبادلات في رؤوس لأغنام الأبقار والإبل خاصة وان نوعية الماشية السودانية ذات جودة عالية بالمقارنة مع الدول الأخرى بالإضافة إلى حصولها على اللحوم من الشمال ،معربا عن رفضه لاستيراد اللحوم من الدول الأجنبية الأخرى على غرار الدنمارك وفرنسا بقوله «لسنا بحاجة إليها» «تعاملاتنا في كل المجالات إلا اللحوم «..
وبخصوص الأسعار التنافسية التي تعرض بها اللحوم المستوردة قال ،محمد عليوي، أن الاختلاف راجع لعدة عوامل يصعب التحكم فيها خاصة ما يتعلق بقضية الاستيراد التي نجهل أسبابها إذا ما قورنت مع الاكتفاء في رؤوس الغنم ،مشيرا بشان قضية تعفن الأضاحي التي حذر منها مختصون في مجال الفلاحة وطرحت العديد من التساؤلات حول الأسباب التي أدت إلى تغير لونها لسنتين على التوالي بسبب مأكولات الغنم وانتهاج اساليب غير صحية في تغذيتها «أن الموالين من المستحيل يعرضون ماشية غير مطابقة للمواصفات «.
وشدد عليوي في الختام على ضرورة توفر شروط الحفظ اللازمة خلال عملية النحر والمتمثلة في وضع اللحوم في الثلاجة وعدم تركها لأزيد من 3 ساعات كاملة دون تبريد سواء للأضحية او الأحشاء سريعة التلف، وأن 3 ساعات تعتبر كافية للتقطيع ووضعها في الثلاجة من اجل الحفاظ عليها وعلى صحة المستهلك، معتبرا أن توفير الشروط السالفة الذكر تلغي أي تأويلات أخرى خاصة وان الجزائر في السنوات الأخيرة تعرف درجة حرارة جد مرتفعة تؤثر سلبا على رائحة ولون الأضاحي التي عادة ما تتوجه نحو الاخضرار.