خصصت مجلة الجيش في عددها الأخير لشهر أوت حيزا مهما لحفل تكريم أشبال الأمة المتفوقين في شهادة البكالوريا دورة جوان 2018 وعنونته شبل اليوم، رجل الغد، وجاءت الافتتاحية تحمل عنوان “ الجيش الوطني الشعبي، مفخرة الشعب الجزائري، حيث عرج في الافتتاحية إلى الذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني وانعقاد مؤتمر الصومام، تاريخان، سجلا في السنوات الأولى لثورة نوفمبر، وما كان لهما من أثر بالغ الاهمية على سيرورتها، واذ تعود ذكرى هذه الهجومات فان ابناء الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير ملتزمين برسالة نوفمبر، مستمدين قيمهم من روح بيان نوفمبر وصلب رسالته الخالدة الضامنة للوحدة الوطنية والمحافظة على سيادة الجزائر واستقلالها.
يشهد الجيش الوطني الشعبي في السنوات الأخيرة تطورا نوعيا في مسار التحديث والعصرنة ، استكمالا لمقتضيات الاحترافية وتعزيز قدراته، بدعم وتوجيه رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني حيث أشارت إلى كلمة الفريق قايد صالح، حين أكد بان الجيش محترم في مسلكه وسلوكه ومحترف في أدائه وطريقة تفكيره “ ومن جهة أخرى يقول الفريق “ هو جيش الشعب الجزائري ، جيش يفتخر بانتمائه لهذا الشعب الوطني الأصيل ويعتز كثيرا بهذه الثقة الكبرى التي مافتئ يلقاها من شعبه عبر كافة ارجاء الوطن “.
تطرقت المجلة إلى عدة مواضيع، من بينها نتائج الطبعة ال7 لجائزة الجيش الوطني الشعبي لسنة 2018 والتي شهدت تتويج 16 عمل فرديا وجماعيا، إضافة إلى تكريم أشبال الأمة الذين حققوا نتائج ايجابية وممتازة في شهادة البكالوريا والتعليم المتوسط والذين خصهم الفريق قايد صالح بتكريم خاص واحتفائية أقيمت على شرفهم باعتبارهم زبدة المستقبل، ورهان الجزائر في المستقبل القريب وخلال الحفل وجه الفريق عدة رسائل إلى بعض الإطراف التي تحاول المتاجرة بمؤسسة الجيش ومحاولة إقحامه في شؤون هو في غنى عنها وليست من صلاحياته الدستورية ، حيث قال في الشأن ذاته بان الجيش الوطني هو جيش يعرف حدوده ، بل ونطاق مهامه الدستورية والذي لا يمكن بأي حال من الأحوال إقحامه في المتاهات الحزبية والسياسية والزج به في صراعات، لا ناقة له فيها ولا جمل “.
كما تطرقت المجلة الى نشاطات وزارة الدفاع الوطني المختلفة ومديرياتها ، وتضمن العدد أيضا أحداث الشهر ،الأمر نفسه كما عودتنا في كل عدد تطرقت المجلة الى وحدات الميدان ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، حيث سجلت حصيلة معتبرة في القضاء على الإرهابيين وعددهم أربعة وتوقيف ستة آخرين، وسلم أكثر من 20ارهابيا أنفسهم ، ونفس العدد بالنسبة لعناصر الدعم الذين تم توقيفهم، من جانب أخر تم حجز أكثر من 73 قطعة سلاح و80مركبة ،1730كلغ من الكيف.
كما تطرق العدد إلى ريبورتاجا خاصة للغرابات متعددة المهام حيث تعتبر كدعم نوعي لقوة الردع البحري في تعزيز القدرات الدفاعية، أما ملف العدد فتناول موضوع الاتحاد الإفريقي وإنشاء منطقة إفريقية للتبادل التجاري الحر.الشأن نفسه بالنسبة للدراسات ، فقد جاءت عسكرة النزاعات أو معادلة الرابح والخاسر.
