نظمتها الفيدرالية الوطنية للمقاولين الشباب بورڤلة

الجلسات الجهوية ناقشت سبل تذليل الصعوبات مع الإدارة

ورڤلة: إيمان كافي

ناقشت الجلسات الجهوية التي نظمتها الفيدرالية الوطنية للمقاولين الشباب بدار الثقافة مفدي زكرياء التي عرفت مشاركة حوالي 51 مؤسسة مصغرة من 9 ولايات وهي، ور؉ڤلة، الوادي، بسكرة، غرداية، أدرار، الجلفة، الأغواط، إيليزي وتمنراست، عدة محاور أساسية تتعلق بواقع نشاط المؤسسات المصغرة مع إبراز أهم سبل تذليل المشاكل والصعوبات مع الإدارة وتوضيح التسهيلات المقدمة في هذا المجال وكيفية الاستفادة منها.
شملت كيفية تطبيق المنح التفضيلي للطلب العمومي للمؤسسات المصغرة التي تنص ضمن قانون الصفقات العمومية على منح 20٪ من المشاريع العمومية حيزا كبيرا من محاور النقاش، كما أوضح لـ»الشعب» رئيس المكتب الولائي للفيدرالية الوطنية زبير حمدود، حيث أبدى عدد كبير من حاملي المشاريع الذين تلقوا توضيحات بخصوص طريقة المنح والحساب في هذا الإطار اهتمامهم بهذا الامتياز كما أكدوا على أن إلزامية التطبيق تبقى أحد الانشغالات الأساسية بالنسبة لهم.
وسجل المعرض المقام بالموازاة مع الجلسات الجهوية ببهودار الثقافة مفدي زكريا حضورا لعديد الأمثلة الناجحة لمؤسسات مصغرة ناشطة في عدة مجالات مختلفة، وأجمع بعض المشاركين الذين تحدثت إليهم «الشعب» على أهمية التسهيلات المقدمة من طرف الدولة للمقاولين الشباب، مشيرين في نفس السياق إلى ضرورة تعزيز الإدارة المحلية لهذا الدعم في سياق اعتبار المؤسسة المصغرة أداة للتنمية المحلية وهوالشعار الذي جاءت به الجلسات الجهوية المنظمة بورڤلة بعد الجلسات التي نظمت بولاية تيبازة على أن تكون المحطة التالية بتبسة ثم ولاية سعيدة تحضيرا للجلسة الوطنية المقرر عقدها في 15 ديسمبر بالجزائر العاصمة.
ومن العارضين «أمال حمرهم»، صاحبة مؤسسة مصغرة مستفيدة عن طريق جهاز دعم «اونساج» منذ 2005، متحصلة على الاعتماد لصنع العلم الوطني وتنشط بدائرة جامعة ولاية الوادي اعتبرت في حديثها لـ»الشعب» أن التسهيلات المقدمة للشباب حامل المشاريع جد مهمة للشباب إلا أن ذلك لا ينفي وجود بعض الصعوبات التي تصادفهم وأهمها المنافسة في السوق وهوما يستدعي كما ذكرت دعم المقاولين الشباب بتخصيص دفتر شروط خاص بالمؤسسات المصغرة وزيادة فرص استفادتها من الصفقات العمومية بالإضافة إلى ضرورة تعزيز ثقة بعض ممثلي السلطات المحلية في إمكانيات وقدرات الشباب أصحاب المؤسسات الناشئة التي تعد جزءا لا يتجزأ من مسيرة التنمية المحلية ودافعا لديناميكيتها.
وبخصوص أهم الصعوبات التي تصادفها في ممارسة هذا النشاط أكدت أنها تخطت عدة صعوبات قبل الوصول إلى هذه المرحلة، حيث تنوي اليوم توسعة نشاطها وتطويره والزيادة في عدد العمال من أجل المساهمة أكثر في امتصاص البطالة في المنطقة التي تعمل بها مطالبة السلطات المحلية بولاية الوادي إلى الالتفات لانشغالها وتدعيمها من أجل مواصلة مسيرتها.
وأوضحت منى قايد موظفة في مؤسسة الكفاءة للهندسة أن هذه المؤسسة المصغرة من بين النماذج الناجحة للمؤسسات التي انطلقت فعليا منذ احتضانها من طرف مشتلة المؤسسات بورقلة سنة 2014، حيث تضم حسبها طاقات وكفاءات شابة كما أنها تعد مشروعا مساهما في امتصاص البطالة وخلق مناصب شغل لليد العاملة المحلية.
من جانبه ممثل مؤسسة مصغرة لبيع الورود الطبيعية يتم جلبها من داخل وخارج الوطن عبد العزيز صفراني اعتبر أن هذا النشاط الفريد من نوعه بورقلة بدأ منذ حوالي سنتين وقد لاقى إقبالا كبيرا من طرف الزبائن ومن مختلف المناطق المجاورة مؤكدا أن هذه التجربة التي تعد نتاج فكرة أثبت أن فرص العمل موجودة وأن العديد من المشاريع يمكن تجسيدها على أرض الواقع، مشيرا إلى أن صاحب المشروع يفكر اليوم في توسعة المشروع إذا حظي بدعم من السلطات المحلية وإنشاء مشتلة للورود بورقلة.
يذكر أن الجلسات الجهوية التي تواصلت منذ 10 إلى 12 من الشهر الجاري تطرقت في ورشاتها إلى عدة محاور هامة تم التركيز فيها على ضرورة تشجيع وتقديم دعم حقيقي للعديد من النشاطات الجديدة من أجل تذليل الصعوبات حاملي هذه المشاريع المتعلقة بالطاقات المتجددة والمنازل الذكية بالإضافة إلى تخصصات مستحدثة في الفلاحة، كما شكل موضوع مناطق النشاط المصغرة محورا للنقاش أيضا، حيث طالب المشاركون بتسريع دخولها الخدمة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024