أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية عبد القادر بن مسعود، بالولاية المنتدبة برج باجي مختار التابعة لولاية أدرار، على ضرورة ترسيم مهرجان عرس الجمل وجعله يأخذ طابعا وطنيا بالنظر للأهمية الثقافية والاقتصادية والدينية والسياحية التي يحملها.
وأوضح الوزير خلال إشرافه مساء أول أمس، على انطلاق الطبعة 23 لمهرجان عرس الجمل بمنطقة تمياوين التي تقع على بعد 200 كلم من برج باجي مختار على «أهمية ترسيم هذه التظاهرة المحلية بالنظر للبعد الثقافي والإنساني والحضاري والديني والسياحي والاقتصادي التي تتميز بها»، معتبرا «الجمل ثروة حيوانية هامة في تحقيق التنمية الاقتصادية بمناطق الجنوب الكبير وتعزيز السياحة المحلية».
كما أبدى استعداد قطاعه للبحث عن أطر من أجل ترسيم عرس الجمل والعمل أيضا على إعطائه بعدا دوليا بالنظر لما يحمله من أبعاد إنسانية وحضارية واقتصادية، مشددا على وجوب «الحفاظ على التراث المادي واللامادي» الذي تزخر به البلاد.
واعتبر بن مسعود «الجمل عاملا أساسيا في ترقية السياحة الداخلية وجلب السياح الأجانب وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة في المناطق الحدودية»، مشيرا إلى أن الاحتفال بهذا اليوم «ساهم بشكل كبير في جلب الكثير من سكان الولايات المجاورة كتمنراست وإليزي وأدرار نحو تمياوين للتعبير والتأكيد بأن للجمل منافع هامة يمكن استغلالها لتحقيق تنمية اقتصادية واعدة بمناطق الجنوب والهضاب العليا».
وذكر الوزير في هذا الإطار بكل الجهود المبذولة من طرف السلطات العمومية في ظل «السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي ما فتئ يبذل كل المساعي للنهوض بالتنمية في المناطق الحدودية»، مركزا على «أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار الذي تنعم به الجزائر حاليا بفضل سياستي الوئام المدني والمصالحة الوطنية اللتين أقرهما رئيس الجمهورية».
من جهته، أكد والي أدرار، حمو بكوش، في كلمة له على أهمية «ترسيم هذا اليوم وجعله وطنيا في الطبعات المقبلة»، معربا في نفس الوقت عن امتننانه لرئيس الجمهورية الذي أسدى رعايته السامية لهذا المهرجان الذي يقام مرة في السنة وهذا ما يؤكد كما قال على «مدى اهتمامه بكل التظاهرات السياحية والاقتصادية والدينية والثقافية».