قال وزير الشؤون لدينية والأوقاف محمد عيسى، أمس، إن ترسيم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يناير يوميا وطنيا هو بمثابة تصالح الجزائر مع تاريخها وانتمائها وهو ما جعل الشعب الجزائر يقف صفا واحدا للدفاع عن مصلحة البلاد، مثمنا جهود المفكرين الأمازيغ في خدمة الفكر الإسلامي.
أكد عيسى الذي أشرف على حفل إطلاق أول تفسير لمعاني القرآن الكريم بالأمازيغية أن الاعتراف بيناير له بعد عربي وأمازيغي وإسلامي، مشيرا إلى أن هذا التنوع هو مصدر القوة التي تعتمد عليها الجزائر، خاصة الدين الإسلامي الذي يعتبر القاعدة الصلبة وصمام الأمان لجمع الجزائريين وجعلهم صفا واحدا للدفاع عن حرمة البلاد وعلو شأنها بين الأمم.
وذكر عيسى في كملته خلال الحفل الذي نظم بفندق الرياض بالعاصمة، أمس، دور رئيس الجمهورية في ترقية الأمازيغية فكرا ولغة من خلال دعمها بكل الأساليب، في حين ثمن دور العلماء والمفكرين الأمازيغ في الدفاع عن الفكر الإسلامي للأمة الجزائرية منذ فجر التاريخ، من خلال التأليف والتفسير لمختلف الكتب الإسلامية التي تعتبر نهجا لكل الشعوب التواقة إلى الاعتدال والسماحة.
واعتبر محمد عيسى، أن الدين الإسلامي يدافع عن الحوار ويرسخ تعاليم المحبة والتآخي بين كل الناس، لذلك هو مرجع الأمة الجزائرية في اتحادها وقوتها، مذكرا بانتشاره في شمال أفريقيا طواعية على يد أسلاف الخلفاء الراشدين.
في هذا الصدد أكد عيسى أن الجزائر اليوم تفتخر بثلة علمائها ومفكريها الذين يحفظون هويتهم الأصيلة بعيدا عن أي شبهة، مجددا التأكيد بأننا لسنا في حاجة إلى استيراد أفكار تعلمنا ديننا، لأن هوية الجزائريين ومرجعيتهم معروفة ولا يمكن لأحد التشكيك فيها، لأنها اليوم تشكل حصنا منيعا ضد كل الأفكار المتشددة.
وأشاد وزير الشؤون الدينية والأوقاف بالإنجاز العظيم الذي قام به الشيخ محند محند الطيب من خلال تفسير معاني القرآن الكريم بالامازيغية عن طريق العربية، مثمنا هذا العمل العظيم الذي يؤسس لمنهج فكري جديد لأنه باللغة العربية، مجددا دعمه لهذا الإنجاز الذي حظي باهتمام كبير.
من جهته، أعلن رئيس جمعية «نماء» عبد الغني ويشر عن طبع 10 آلاف نسخة من الكتاب خلال أسبوع واحد فقط، حيث سيوزع مجانا نزولا عند طلب الشيخ محند الطيب، إضافة إلى إسهام كل من المطبعة ورجال الخير في جعله وقفا سيوزع على كل المناطق التي تتحدث بالأمازيغية ليكون مرجعا كبيرا في مجال التفاسير، خاصة وأنه يتميز بالسهولة واليسر في الفهم، كما سيتم وضعه في شكل تطبيق على الهواتف الذكية ونشره عبر الموقع الإلكتروني لتعمم الفائدة.