حظيت السنة الامازيغية الجديدة لهذه السنة بالكثير من الاهتمام والمتابعة الرسمية والشعبية بولاية بومرداس، حيث بدأ هذا الحدث يأخذ أبعادا وطنية ويتغلغل أكثر في الوجدان ويتوسع من حيث النشاطات المبرمجة والمتابعة، حيث لم يعد الاحتفال يقتصر على الدوائر المعروفة باللسان الامازيغي بل امتد إلى باقي مناطق الولاية ولو أن يناير هو مناسبة اجتماعية ورزنامة فلاحية ضاربة في العمق ومكرسة في يوميات العائلة الجزائرية..
بدأت مظاهر الاحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة مبكرا بولاية بومرداس من خلال تنظيم برنامجا ثقافيا وفنيا ثريا بالنشاطات المدعمة بتسليم مشاريع عمومية ومرافق رياضية لفائدة الشباب في تظاهرة أخذت أبعادا رسمية وشعبية، حيث كان الموعد الأول نهار الخميس بتنظيم قافلة رسمية أشرف عليها والي الولاية محمد سلماني شملت عدد من البلديات كالثنية، سوق الحد وعمال تخللتها عدة أنشطة وتظاهرات للحرف والصناعة التقليدية بالتنسيق مع الحركة الجمعوية للمنطقة، وأخرى احتضنتها المؤسسات التعليمية بتنظيم مسابقات ومعارض.
في حين ستكون نهار اليوم كل من بلدية عمال، بني عمران وأعفير وبلديات غرب الولاية على موعد مع الاحتفال الرسمي والشعبي في يومه الثاني، حيث ينتظر أن يشرف والي الولاية بتدشين عدد من المرافق والهياكل الاجتماعية منها توزيع 100 سكن ترقوي مدعم ببلدية أولاد هداج، مع إعطاء إشارة انجاز عدد من الملاعب الجوارية المعشوشبة اصطناعيا المسجلة لفائدة قرى وأحياء بلديات الولاية.
كما سطرت عدد من الجمعيات الثقافية الناشطة في المجال برنامجا خاصا لإحياء تظاهرة رأس السنة الأمازيغية، ستكون قرية تيزة ببلدية عمال مسرحا لها بحضور ضيوف من عدة ولايات وحتى من خارج الوطن كالمغرب، تونس وليبيا لمتابعة حيثيات البرنامج الثقافي المسطر الثري بالأنشطة بما فيها تنظيم مسابقة في العدو الريفي لمختلف الأعمار والفئات.
بدورها ستكون المؤسسات والمراكز الثقافية حاضرة في التظاهرة من خلال برنامج النشاطات المسطر في كل من جامعة بومرداس، دار الثقافة رشيد ميموني إضافة إلى مديرية الثقافة التي أعدت برنامجا خصيصا للمناسبة إحياء للتراث الامازيغي، حيث ينتظر أن تنطلق اليوم من عمال وقرية «اعبادة» باعفير فعالية»أسبوع التراث الثقافي الأمازيغي» على ان تحتضن دار الثقافة يومي 14 و15 جانفي الملتقى الوطني الثاني للأدب الأمازيغي تحت عنوان»الشعر الأمازيغي بين التقليدي والحديث».