تابع أول أمس رؤساء المجالس البلدية والأعضاء المنتخبون لبومرداس كلمة وزير الداخلية والجماعات المحلية رسالة نور الدين بدوي التي بثت بتقنية التحاضر عن بعد بمناسبة اليوم الوطني للبلدية، وهواللقاء الذي سمح للحضور بالاطلاع على خارطة الطريق المستقبلية لتسيير الشأن المحلي المبنية على ثلاثية المنظومة التشريعية لتوسيع الصلاحيات، روح المبادرة لخلق الثروة والجباية إلى جانب تفعيل مفهوم الديمقراطية التشاركية مع المواطن كفاعل رئيسي في المعادلة..
كانت رسالة وزير الداخلية إلى المنتخبين ورؤساء البلديات حسب أصداء المشاركين في اللقاء الذي احتضنته قاعة المحاضرات بالولاية واضحة وصريحة وتحمل الكثير من الدلالات التنظيمية لترقية هذا المرفق العام القاعدي وتحسين مستوى الخدمة العمومية للمواطن ودلالة اقتصادية اجتماعية تحث على التحرك والمبادرة لتفعيل ملف الاستثمار المحلي وخلق الثروة لدعم الجباية المحلية عن طريق تثمين الموارد والممتلكات التي حملها قانون تفويضات المرفق العام، إلى جانب توسيع مفهوم الديمقراطية التشاركية لباقي فئات المجتمع من اجل تحقيق عملية التكامل في التسيير.
إضافة إلى هذا الخطاب التشجيعي والتوجيهات العامة التي حملتها رسالة وزير الداخلية والتعهد بالمرافقة والدعم الكامل لتسهيل أداء المنتخبين المحليين وتحيين المنظومة التشريعية والقانونية بما يعطي مزيد من الصلاحيات لرئيس البلدية، حملت مناسبة إحياء اليوم الوطني للبلدية التي احتضنتها بلدية الاربعطاش تطمينات كذلك من المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي الذي «تعهد للمنتخبين بالمساعدة والدعم الكامل لتسهيل مهمتهم في الميدان وتجاوز مختلف العقبات المتعلقة بملف التنمية المحلية وتجسيد المشاريع المسجلة للبلديات بما فيها تخصيص إعانات مالية لتسوية ديون بعض البلديات اتجاه المؤسسات العمومية الخدماتية كالجزائرية للمياه، سونلغاز وغيرها».
وتبقى أمام المنتخبين المحليين ببلديات بومرداس الكثير من التحديات المستقبلية المطروحة خاصة ما تعلق باستكمال انجاز المشاريع المسجلة في مختلف القطاعات الحيوية التي يتطلع إليها المواطن كمياه الشرب، غاز المدينة، المرافق الشبانية والتهيئة الحضرية، إلى جانب الشق الاقتصادي والاجتماعي المتعلق بملف الاستثمار المحلي وإنعاش مناطق النشاطات البلدية لخلق الثروة وإيجاد موارد دخل بديلة، وأيضا الاستعداد للمساهمة في إنجاح المواعيد الانتخابية الهامة المرتقبة سنة 2019 ومنها الانتخابات الرئاسية وغيرها من التطلعات الأخرى التي يتابعها المواطن باهتمام بصفته شريك فعال في إدارة هذه النواة الأساسية لمؤسسات الدولة وملجئه الأول في طرح مشاكله وانشغالاته.
