تجاوبت الفيدرالية الوطنية لأبناء الشهداء مع الحركة السياسية التي تعرف انطلاقة جديد بعد اقرار رئيس الجمهورية باستدعاء الهيئة الناخبة منهيا الجدل السياسي العقيم حول الرئاسيات القادمة، مؤكدة ان هذا المرسوم الذي وقع عليه القاضي الأول للبلاد مؤشر على استقرار البلاد ومواصلة درب الإصلاحات والتقويم الوطني وتجدده وترقية الديمقراطية.
قالت الفيدرالية في بيان لها أمضاه رئيسها محفوظ تاليب، إن خيارها يبقى دوما مساندة ترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للعهدة الخامسة وهذا وفاءً لما قدمه من انجازات، منذ مجيئه للحكم سنة 1999 والمتمثلة في عودة الأمن و الأمان والسلم إلى ربوع الوطن.
قالت الفيدرالية ان بفضل سياسة الرئيس الحكيمة واعتماده المصالحة الوطنية لاعادة الانفراج الى الجزائر الجريحة انطلقت ورشات التنمية في مختلف الميادين الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية والسياسية، والتي انتقلت بفضلها الجزائر الى مرحلة جديدة من التطور انعكست نتائجها ايجابيا على مختلف فئات الشعب الجزائري. كما بذل الرئيس مجهودات من أجل إيصال رسالة الشهداء إلى جيل الاستقلال الذي هو الآن في حاجة ماسة لتعلم قيم نوفمبر 1954 المجيدة و مآثر الشهداء ليعيش حرا مكرما في وطنه.
كما اشادت الفيدرالية بنظرة الرئيس بوتفليقة الاستشرافية التي مكنت البلاد تدريجيا من استرجاع دورها القيادي في إدارة القضايا الجهوية و الإقليمية، موظفة التجربة والحنكة الدبلوماسية، متجنبة ما يسمى بـ «الربيع العربي» الذي دمر دول وضيع شعوبا.
سجلت الفيدرالية بارتياح رسالة الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني التي ردت فيها وزارة الدفاع الوطني على الجنرالات المتقاعدين، معتبرة انها صوبت نهائيا الجدل السياسي دستوريا وقانونيا، كونها جاءت منسجمة تماما مع رسالة رئيس الجمهورية في لقاء الحكومة مع الولاة المحذرة من أي مساس بالاستقرار الوطني الواجب اعلائه فوق كل حسابات.