تسببت الأمطار المتهاطلة ليلة الأربعاء إلى الخميس والتي صاحبها هبوب رياح قوية في رفع منسوب مياه الأودية وتدفقها على الطرق و انجراف التربة واكتساح الطمي للمسالك الطرق بما في ذلك بعاصمة الولاية وسقوط الأشجار بعده مناطق ، إلى جانب انقطاع التيار الكهربائي لعدة ساعات وتوقف قسري للدراسة بالكثير من المؤسسات التعليمية.
عملت الأمطار التي استمرت إلى غاية عشيه أول البارحة على رفع منسوب مياه السدود والحواجز المائية المنتشرة عبر اقليم الولاية ، تاركة هذه الأمطار حالة من التفاؤل وسط المزارعين ، واستدعى هذا الوضع المناخي تدخل مصالح الحماية المدنية والسلطات المحلية في عدة مناطق للوقوف على وضعية طلبات النجدة كما هوالحال بالنسبة لسكان واد سيدي علي حيث غمرت مياه الوادي بعض المنازل المحاذية للوادي ، وحتم هذا الوضع أيضا على توقف العمل بعدة ورشات للبناء بسبب انقطاع التيار الكهربائي والأمطار الغزيرة.
على صعيد ذي صلة سبب فيضان واد سغوان ببلدية سغوان جنوبي الولاية بعد فيضانه في عزل مئات العائلات ، حيث لم يتمكن قاطنوهذه البلدية من الخروج من قريتهم خوفا من أن تجرفهم مياه الوادي التي أغلقت الطريق في وجوههم ، في وقت تدخل أعوان الحماية لتمكين أحد مرضى العجز الكلوي من الخروج من منطقة الزمالة لإجراء عملية التصفية غير أنهم لم يتمكنوا من ذلك نظرا للمنسوب المعتبر من مياه الأمطار الذي ضاق به وادي سغوان وجعله يفيض .
ويجزم المسؤولون المحليون بهذه البلدية أن الحل الممكن لفك العزلة عن المنطقة يبقى في أقامة جسر فوق واد سغوان في شطره المار نحورقة الزمالة ، ومثله مثل منطقة واد حربيل ، واد المالح بأولاد رحمون بخمس جوامع ، مع العلم بأنه وتنفيذا لتعليمات والي الولاية عباس بداوي ونظرا لتساقط كميات معتبرة من الأمطار، تنقلت خلية اليقظة رفقة مختلف الهيئات إلى مختلف النقاط منها منطقة سيدعلي بالحمدانية حيث ارتفع منسوب مياه الوادي، كما بقيت جميع الهيئات والمصالح مجندة على مستوى الولاية للتدخل السريع على إثر إرتفاع منسوب مياه واد شفة بفرقة سيدي علي ببلدية الحمدانية التي غمرت مساكن المواطنين المبنية بمحاذاة الواد ، حيث تدخلت رئيسة الدائرة رفقة رئيس فرع الموارد المائية بالدائرة ومصالح الدرك الوطني بالاضافة الى مصالح الحماية المدنية أين قاموا بضخ وامتصاص المياه المتسربة إلى البيوت كما طلب من العائلتين كإحتياط مغادرة سكناهم لتفادي الإخطار إلى غاية انخفاض مستوى المياه .
