أكد وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، أمس، ببسكرة أن حفظ الذاكرة التاريخية الوطنية «ضروري لتحصين الأجيال لتتمسك بثوابت الأمة».
وأوضح الوزير خلال إشرافه بقاعة المحاضرات «عمر عساسي» بجامعة محمد خيذر، على افتتاح أشغال الملتقى الوطني بعنوان «سكان الجنوب الشرقي الجزائري في مواجهة المخططات الاستعمارية الفرنسية (1844- 1954)»، أن استحضار كل المحطات التاريخية في مسيرة الشعب الجزائري هو «اعتراف بالتضحيات الجسام وقيم ومبادئ رموز تاريخية نستلهم منها ما يحمي أبناء الوطن ويقوي اللحمة الوطنية».
وأضاف زيتوني، أن تنظيم هذه الملتقيات العلمية التاريخية «حلقة تهدف إلى إبراز جوانب من تاريخ مقاومة الاستعمار طيلة 130 سنة(...) وتتيح الفرصة لاستعراض بطولات الشعب الجزائري والأساليب التي استعملها في دفاعه المشروع عن حريته وكرامته».
وذكر وزير المجاهدين أن الشعب الجزائري « كتب صفحات مضيئة في مقاومة التوسع الاستعماري عسكريا وكذا التصدي لدعاة التغريب التي حملتها البعثات الاستكشافية والتصدي لمحاولات تفكيك المجتمع الجزائري وطمس هويته»، مؤكدا «أن المقاومات التي استمرت من 1844 إلى 1954 واحدة من شواهد الإثبات على الرفض الشامل للاستعمار».
وقد أشرف زيتوني على هامش افتتاحه هذا الملتقى على التوقيع على اتفاقيات تعاون بين قطاعه وجامعة محمد خيذر ومديرتي الصحة والسكان والنشاط الاجتماعي، إلى جانب تسليم مجموعة من إصدارات القطاع لإثراء مكتبتي الجامعة والمركز الثقافي الإسلامي بالولاية.
كما اشرف وزير المجاهدين خلال زيارته لولاية بسكرة على تدشين الجدارية التي ترمز للمقاومة الشعبية وثورة التحرير ببلدية برانيس. ودشن ببلدية القنطرة روضة الشهداء بعد إعادة تهيئتها. وبعاصمة الولاية قام بزيارة للمجاهد علي بلرهمي بمقر سكناه وأشرف على تسمية المدرسة الابتدائية الجديدة بحي 1460 سكن بالمنطقة الغربية باسم المجاهدة المتوفاة مهنية سي العابدي.