التشخيص المبكّر والوقاية باتباع نمط حياتي سليم
دعا المشاركون في الملتقى الأول حول “التشخيص والوقاية من السرطان” بفندق رويال توليب بسكيكدة، إلى تبني لسياسة وقائية لمواجهة هذا الداء الخطير المتفشي بكثرة وسط المواطنين مشددين على إتباع نمط حياتي سليم، لارتباط العديد من الإصابات السرطانية بنوعية الغذاء. هذا ما توّقفت عنده جريدة “الشعب” بعين المكان.
أوضحت الدكتورة حنان جدي من مستشفى ابن رشد الجامعي بسكيكدة حول التشخيص، العلاج، والوقاية من سرطان الكولون، “ان هذا الداء أصبح يتصدر السرطانات لدى الرجال بعد ان كان في الرتبة الثالثة، وقفز إلى الرتبة الثانية لدى النساء بعد سرطان الثدي”، مضيفة “ان الإصابات المتزايدة لها علاقة بنوعية الغذاء، ونمط المعيشة، كقلة الحركة وزيادة الوزن”.
من جانبها، الدكتورة صبيحة بوزبيد، منسقة سجل السرطان بعنابة وأستاذة محاضرة بعلم الأوبئة والطب الوقائي، حذرت من ارتفاع الإصابات بالسرطانات المختلفة، خلال العشرين السنة القادمة، و«احتمال بلوغها 100034 حالة مؤكدة، بعد ان تم تسجيل 53076 حالة على المستوى الوطني سنة 2018.
الدكتورة حنان كعوش، المنسقة الولائية للسجل السرطان بمديرية الصحة والسكان بسكيكدة، قدمت عرضا حول واقع انتشار المرض بالولاية التي سجلت بها 948 حالة إصابة بالسرطان، منذ سنة 2014، بعد كانت لا تتجاوز 482 حالة مؤكدة 2017 ، من بينها 535 حالة لدى النساء”، موضحة “ان سرطان الثدي هوالأكثر انتشارا لدى النساء، وسرطان الكولون لدى الرجال، بعد ان كان سرطان الرئة في الرتبة الأولى”. الملتقى عرف مشاركة قوية ونوعية من أطباء مختصين ، من داخل الولاية وخارجها، وبالأخص من المستشفى الجامعي لعنابة.
أكد تبر محي الدين مدير الصحة بسكيكدة ان الملتقى غايته عرض التجارب الوقائية والعلاجية لداء السرطان والعمل على تحيين المعارف الطبية في معركة مواجهة داء خطير وسريع الانتشار يفرض أخذ اخطاره مأخذ جد واستعجال.