السكان يطالبون باتخاذ الإجراءات العاجلة:

أزمة عطش متواصلة ومياه غير صالحة بعنابة

عنابة: هدى بوعطيح

ما تزال أزمة العطش تلاحق أغلب سكان عنابة إلى إشعار أخر، حيث تعرف جل بلديات الولاية انقطاعا في التزود بالمياه من فترة لأخرى، لمدة تتعدى 4 أو5 أيام في بعض الأحياء، وأخرى تتجاوز الأسبوع وقد تصل إلى 10 أيام، وإن منّ المسؤولون على قطاع المياه بقطرات على سكان بونة فإنها بطعم كريه ورائحة غريبة، فضلا على أنها بلون التراب.
يبدوأن أزمة الماء الشروب بولاية عنابة لن تنتهي في القريب العاجل، كما تؤكده في كل مرة السلطات الولائية، وهوما أثار استياء سكان بونة، الذين باتوا يتساءلون عن سبب شح الحنفيات في الوقت الحالي، بالرغم من كمية الأمطار التي تساقطت مؤخرا على ولاية عنابة والتي وصلت إلى 155 ملم خلال 48 ساعة فقط، حيث أنه عوض أن يكون هناك وفرة في مياه الشرب، زاد الأمر عن حده وعرفت عنابة خلال الأيام الأخيرة أزمة عطش حادة، تعدت في بعض الأحياء الـ10 أيام.
مياه عنابة لم تعد تصلح لا للشرب ولا للطهي، وفي بعض الأحيان لا تصلح حتى للاستحمام بسبب لونها الراكد الشبيه بلون الأودية، وهوالأمر الذي بات يثير حفيظة العنابيين، ولا حديث في الشارع العنابي سوى عن انقطاع الماء الشروب وشح الحنفيات، حيث تعودوا على انقطاعه لمدة تتعدى 3 أيام إلى أسبوع، ولا سؤال لهم سوى «كم ستدوم مدة الانقطاع».
ومنذ الفيضانات الأخيرة التي عرفتها ولاية عنابة، تعددت الانقطاعات، وتعددت من ورائها الأسباب والنتيجة واحدة أزمة عطش وسكان متذمرون، والجزائرية للمياه وحدة عنابة تطل على أبناء بونة في كل مرة بحجج واهية، بين ارتفاع نسبة تعكر المياه نتيجة الأمطار الغزيرة على مستوى سد «ماكسة» بولاية الطارف ومحطة المعالجة «شعيبة»، غرق محطتي الضخ لواد النيل والسرول وتعطل المضخات وجميع المحركات عن العمل، إلى جانب الكسر الذي مس القناة الرئيسية ذات قطر 1250 مم الممونة لمدينة عنابة من محطة المعالجة الشعيبة بسبب قوة الفيضانات، تصليح تسرب على مستوى قناة ذات قطر100 مم من نوع fonte عند مدخل حرس الشواطئ بمنطقة ما قبل الميناء، إعادة تهيئة حوالي 20 متر طولي.. مع العلم أن المسؤولين يرجعون سبب التسرب واهتراء القنوات إلى التوصيلات غير الشرعية لقاطني السكنات الفوضوية.
ويبدوأن المستفيد الوحيد من هذه أزمة الماء الصالح للشرب، هم أصحاب الصهاريج، الذين يتوافدون على مختلف أحياء عنابة لبيع مياه الينابيع، التي تتنوع بين مياه «سرايدي» و»بوقلاز».. وأخرى قدي يُجهل مصدرها، وهنا أصبح سكان عنابة بين نارين إما الاستنجاد بمياه الصهاريج، أواللجوء إلى مياه الحنفيات الكريهة، مطالبين السلطات المحلية اتخاذ الإجراءات اللازمة والعاجلة للخروج بعنابة من أزمتها التي باتت تؤرق معيشتهم اليومية.


 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024