أكّدت غنية الدالية وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة، صبيحة أمس من المدية، أن مصالحها هي بصدد دراسة مقترح تغيير شكل مساعدة شهر رمضان من حصة عينية إلى قيمة مالية تصرف في حسابات المعوزين باعتبار أن عملية توزيع قفة رمضان باتت تشكل سلوكا غير مرغوب فيه لعدة سنوات بسبب الطوابير البشرية الكبيرة.
أوضحت الدالية أن العملية قد وصلت إلى مرحلة متقدمة على أن يتم الشروع فيها متى تم تحديد قيمتها بالضبط، مشيرة في هذا الصدد أن مساهمة قطاعها في هذا المجال يعد رمزيا بنحو 8 إلى 9 بالمائة مقارنة بما ترصده وزارة الداخلية والجماعات المحلية بحوالي 90 بالمائة، فضلا على أن باقي المساهمة تتكفل بها وزارة الأوقاف والمحسنون.
الوزيرة في هذه المحطة رفقة السلطات المحلية وسفير الاتحاد الأوروبي، أشارت الى أن برنامج دعم التنمية المحلية المستدامة والنشاطات الاجتماعية بشمال غرب الجزائر يمس عدة ولايات من بينها ولايات سعيدة، عين الدفلى، الشلف، تيارت، تيسمسيلت والمدية، عقب اعلانها عن انطلاق ملتقى محلي حول اطلاق برنامج للتعاون والشراكة بين وزارة التضامن والإتحاد الأوروبي لدعم التنمية المحلية المستدامة والنشاطات الاجتماعية بهذه المنطقة، وبخاصة بهذه الولاية لفائدة 04 بلديات «أولاد هلال، اولاد عنتر، بعطة، الكاف لخضر».
ويهدف هذا البرنامج إلى تحسين الاطار المعيشي للسكان بالأرياف، وخلق يد عاملة جديدة، تنويع المداخيل وتثمين القدرات المحلية سيما لدى المرأة الريفية وبخاصة في المجال الفلاحي ضمن اطار التنمية المستدامة لفائدة المعوزين والطبقات الهشة في اطار تعليمات رئيس الجمهورية الرامية إلى خلق توزان اجتماعي بين مختلف فئات السكان، كما استمعت الوزيرة بمقر وكالة التنمية الاجتماعية بالولاية لعدة شروحات حول نشاطات هذه الهيئة بحضور المدية.
ونبّهت الدالية بأن هذا الملتقى جاء تتمة للقاء الوطني يوم 29 أكتوبر 2018 بالجزائر العاصمة، بهدف اعادة تنشيط التنمية المحلية الشاملة، وهو ما يتماشى مع رسالة رئيس الجمهورية الموجهة للولاة في لقاء الحكومة بتاريخ 28 و29 نوفمبر 2018، متعهدة بالقضاء على الفوارق الإجتماعية والبيروقراطية التي قد تعيق سير مصالحها محليا ووطنيا.