لتشجيع البحث المتخصّص في التسمم العقربي

إمضاء اتفاقية بين معهد باستور وجامعة ورڤلة

ورقلة: إيمان كافي

جرت، أمس، فعاليات إبرام اتفاقية بين معهد باستور وجامعة قاصدي مرباح ورڤلة تخص تعزيز البحث العلمي المتخصص في التسمم العقربي، من خلال محاور التكوين ودعم العمل البحثي وتبادل الخبرات، الاتفاقية سيتم تطبيقها عبر عدة ميادين على غرار الطب وعلوم الطبيعة والحياة، بحسب ما ذكر زبير حراك، مدير معهد باستور بالجزائر.
 تندرج هذه الاتفاقية في إطار تطبيق تعليمات وزارة الصحة من أجل تكثيف نشاط البحث العلمي حول التسمم العقربي ووسائل الوقاية منه، وذلك بالتنسيق مع مديرية الصحة لولاية ورقلة وجامعة قاصدي مرباح.   سيعمل ضمن هذا المسعى إطارات الصحة لولاية ورڤلة بالتنسيق مع إطارات كلية العلوم الطبيعة والحياة على التعاون فيما يخص تكوين الطلبة في أطروحاتهم في الماستر والدكتوراه وتشكيل فرق بحث مشتركة من أجل تطوير الأبحاث المتعلقة بتصنيع المصل المضاد للتسمم العقربي طبقا لما أقرته الاتفاقية التي لا تخص البحث في التسمم العقربي فقط، وإنما هناك محاور بحث أخرى سيتم العمل عليها من خلالها، بحسب ذات المصدر.
وبالموازاة مع ذلك أعلنت السلطات المحلية من مقر ولاية ورڤلة عن انطلاق القافلة التحسيسية للوقاية من التسمم العقربي المنظمة من طرف المديرية العامة للوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، معهد باستور بالجزائر والمعهد الوطني للصحة العمومية والمديرية العامة للحماية المدنية.
تهدف هذه القافلة التحسيسية الموجهة بصفة خاصة إلى فئة أطفال المدارس، حيث ستجوب عدة مدارس بورڤلة، تڤرت والحجيرة إلى توعية الأطفال وكذا المواطنين البدو الرحل الذين تسجل عدة حالات في أوساطهم بطرق ووسائل الوقاية من التسمم العقربي سعيا إلى تقليص عدد الوفيات إلى صفر حالة خلال عامين أوثلاث سنوات القادمة وكذا التخفيض من عدد الإصابات.
القافلة الجهوية انطلقت من ولاية ورڤلة، نظرا لعدد الحالات المقلقة التي تم تسجيلها بها خلال السنة الفارطة - بحسب مدير معهد باستور - ومن بين أهم ما تركز عليه هو دعوة فرق جمعيات المجتمع المدني المتكفلة بجمع العقارب إلى تكثيف نشاطها في تجميع العقارب ونقلها إلى ملحقة باستور بورقلة والتي سيتم افتتاحها، شهر أفريل القادم، كما ذكر.
الجمعية الولائية لجمع العقارب تمت دعوتها لحضور لقاء لطرح انشغالاتها وتقديم التسهيلات والدعم المطلوب لها من أجل تكثيف نشاطها في جمع العقارب لأن هذه الطريقة تبقى أحد الحلول المطلوبة لتخفيض عدد حالات التسمم العقربي بولاية ورڤلة، بحسب المختصين.
 في هذا السياق، ذكر الدكتور محمد الأمين سعيداني، رئيس مخبر معهد باستور وعضو خبير في اللجنة الوطنية لمكافحة التسمم العقربي على مستوى وزارة الصحة أن ولاية ورڤلة سجلت خلال سنة 2018 حوالي 2500 لسعة عقرب أدت إلى 7 وفيات من بينهم أطفال من إجمالي 50 ألف لسعة عقرب أسفرت عن تسجيل 43 حالة وفاة على المستوى الوطني، كما أشار إلى أن 62٪ من الوفيات بسبب التسمم العقربي أطفال لذلك تم التركيز في هذه الطبعة على تحسيس الأطفال وتعريفهم بوسائل الوقاية منها.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024