ضرب سكان البلدية مجددا موعدا مع المسيرات السلمية، وخرجوا، جمعة أمس، إلى الشوارع والساحات العامة، وساروا في انتظام وهدوء، بعيدا عن أي فوضى أو صدامات، و هتفوا مطالبين بتفعيل المادة 7 من الدستور، و التي تقر أن الشعب هو مصدر السلطة.
كالعادة لم يفوت سكان البلدية وأحيائها الشعبية بالضواحي، ومدنها المجاورة، فرصة التظاهر السلمي، حيث خرج الشباب والشيوخ والعجرزة والمعاقون، والنساء والأطفال، وساورا في أسلوب حضاري وسلمي، في الشوارع العامة، ورددوا وهتفوا في شعارات، تركزت في مقدمتها حول مطلب تفعيل المادة 7 من الدستور، و أنهم يريدون بناء الجزائر، وأن العدل هو أساس الملك، ويريدونها جمهورية لا فيدرالية، كما دعوا باستقلالية القضاء، والشعب والجيش «خاوة خاوة»، وبدت المسيرة التي جرت في أجواء تنظييمة هذه المرة، أكثر انضباطا على وقع الأهازيج والأناشيد الوطنية، وأثبتت مجددا وعي الشارع، وحرصه على الحفاظ وحماية بلاده ومؤسساتها وممتلكاتها، خاصة وأن من الشعارات التي تم رفعها في السماء «الشعب يريد بناء الجزائر»، ولا مجال للمحرضين و زارعي الفتنة والفوضى والتخريب من سبيل لزرع الفتنة بين أبناء الشعب المتحد «اليد في اليد نبني الجزائر» ، هكذا أراد المتظاهرون المسالمون في البليدة، أن يعبروا عن التغيير الذي ينشدونه، دون تجريح أو عنف.