اختتمت، أول أمس، أشغال اللقاء الحادي عشر حول المناجم والمحاجر بقاعة المؤتمرات الكبرى بالمركز التجاري بارك مول في سطيف، وهذا من تنظيم غرفة الصناعة والتجارة الجزائرية الفرنسية.
تم اللقاء بحضور 150 متعامل جزائري و30 فرنسيا بحثوا آفاق التعاون في هذا المجال الاقتصادي الهام والذي يعتبر احد روافد قطاع البناء والأشغال العمومية. هذا ما عاشت وقائعه جريدة «الشعب» بعين المكان.
تناولت ورشات الأشغال التي امتدت ليومين سبل تخفيض التكاليف في إعادة تأهيل وسائل العمل والشحن المستعملة في دورة الإنتاج، وكذا التقنيات الحديثة لاستغلال المحاجر التي تنتج الحصى بكل أنواعه الموجه لعديد الزبائن .
يحتل قطاع المناجم والمحاجر بسطيف مكانة متميزة، بحسب مديرية الصناعة والمناجم ، بحيث يلبي احتياجات الولاية والولايات المجاورة والمؤسسات الاقتصادية من مواد منجمية موجهة للصناعة ومشاريع التنمية والبناء والأشغال العمومية والري.
تتواجد على مستوى الولاية أكثر من 60 وحدة إنتاج للخواص عبر المناطق الشمالية والجنوبية، خاصة ببلدية عين الحجر، تشغل أكثر من 2000عامل، وتنتج ملايين الأطنان من الحصى المتنوع، وكذا استخراج الحديد الخام، واستخراج وإنتاج الجبس، وكذا استخراج الصلصال (الجير)، واستخراج الملح، كما يتم سنويا تزويد مشاريع الهياكل الأساسية بأكثر من مليوني م3من خليط الحصى .
عبر بعض المستغلين للمحاجر عبر التراب الوطني لـ «الشعب»، عن صعوبات تواجه المهنة أدت ببعض المستغلين إلى ترك هذا النشاط تحت تأثير المشاكل القانونية والتجارية المتمثلة في ارتفاع الرسوم والضرائب المطبقة من طرف السلطات العمومية، وكذا المنافسة الشرسة وغير الشريفة التي يتعرضون لها من قبل بعض المستغلين المؤقتين للمحاجر الناشطين أصلا في قطاعات البناء والأشغال العمومية لانجاز مشاريعهم ، إضافة الى الأسعار التي يعتبرونها مرتفعة، والتي يتحصلون بموجبها على تراخيص الاستغلال عن طريق المزايدات.