رئيس الجمعية الوطنية للوساطة القضائية علي بوخلخال لـ» الشعب»:

تفعيل المادة 102 يحيل إلى تطبيق المادة 7 و 8 بالترتيب

صونيا طبة

احترام الدستور، الضامن الوحيد للانتقال الهادئ

اعتبر رئيس الجمعة الوطنية للوساطة القضائية علي بوخلخال في تصريح خص به «الشعب» التمسك بتفعيل المادة 102 من الدستور حسب ما جاء به الفريق ڤايد صالح، قرارا صائبا ومعقولا، كونه يضمن انتقالا سياسيا دون مشاكل وفي إطار احترام مبادئ الدستور والاستجابة لمطالب الشعب.
دعا بو خلخال إلى دراسة وتطبيق مواد الدستور بصفة عقلانية وبذكاء بدون تحيز لكي تخرج الجزائر من الأزمة الحالية بسلام ودون أضرار، مشيرا إلى أن احترام مبادئ الدستور الحل الأمثل لضمان التغيير السلس والهادئ وهو ما من شأنه أن يساهم في بناء جزائر جديدة.
وأوضح بوخلخال أن تفعيل المادة 102 من الدستور يحيل إلى تطبيق المواد الأخرى التي يطالب بها الشعب في مسيراته بالترتيب، ويتعلق الأمر بكل من المادة 7 التي تنص على أن الشعب مصدر كل سلطة والسيادة الوطنية ملكه وحده والمادة 8 التي يمارس فيها الشعب السيادة عن طريق الاستفتاء وبواسطة ممثلين منتخبين، وتستوجب على رئيس الجمهورية أن يلتجئ إلى إرادة الشعب مباشرة.
وحسب رئيس الجمعة الوطنية للوساطة القضائية، فإنه يتعين أن يتم مباشرة بعد إعلان حالة الشغور لمنصب الرئيس وفي إطار تطبيق الماد 102، إنشاء لجنة وطنية مصغرة يبادر بتنصيبها رئيس مجلس الأمة، ويوكل إليها مهام تنظيم حكومة مؤقتة تحفظ أموال الدولة وتساهم في إعطاء إنعاش للخزينة العمومية وتدارك العجز المسجل، وبعدها تأتي مرحلة تعيين حكومة جديدة، مضيفا أن الوقت الراهن يتطلب مواجهة الموقف الصعب بصرامة.
وقال بوخلخال إنه لا يجب الخلط بين القواعد الدستورية والواقع الشخصي، هذا الأخير الذي يمكن -على حد تعبيره- إيجاد له حلولا عن طريق الاستقالة وتعيين أشخاص نزهاء ومؤهلين للحكم على غرار الرئيس السابق اليمين زروال، لأن الجزائر ليس لها خيار آخر لحل الأزمة السياسية إلا باحترام الدستور وتطبيق مواده، وهو ما سيجنبها الفراغ الذي تترتب عنه الفوضى السياسية.
وأعرب عن أمانيه في أن يبقى الجيش الشعبي الوطني متلاحما مع الشعب الجزائري، خاصة بعد تبنيه لمطالب الحراك، وهو ما أكد عليه الفريق ڤايد صالح في تصريحاته حول الأزمة السياسية التي تمر بها الجزائر، محذرا من بعض الجهات التي تنوي تفرقة الجيش عن الشعب وتسعى إلى ضرب مصداقية الجيش واستقرار الجزائر.
كما ثمن بوخلخال السلمية التي طبعت المسيرات والحس المدني العالي الذي أظهره الشعب الجزائري في المطالبة بالتغيير الإيجابي عبر القطر الوطني قائلا إن الجزائريين مطالبين بالاستمرار في المحافظة على السلمية والحضارية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024