شكلت انشغالات المرضى ببومرداس:

ضغط كبير بالمؤسسات العمومية وتأخر تسليم مستشفى 240 سرير

بومرداس..ز/ كمال

تزامن اليوم العالمي للصحة لهذه السنة بولاية بومرداس مع دعوة المختصين من أطباء وباحثين إلى ضرورة تفعيل برنامج التوعية والتحسيس بين المواطنين حول أهمية الوقاية والكشف المبكر لمختلف أمراض العصر خاصة السكري، الضغط الدموي والسرطان التي تهدد صحة الإنسان بسبب تغير النظام الغذائي بانتشار الوجبات السريعة وبعض الأغذية غير الصحية التي تحولت إلى مصدر كبير لعدة أمراض في وقت تبقى طرق التكفل بحاجة إلى تثمين ومواكبة للتحولات..
يواجه قطاع الصحة بولاية بومرداس تحديا كبيرا في الاستجابة إلى هذه المتطلبات الحديثة وتوصيات المنظمات الصحية منها منظمة الصحة العالمية والعمل على ترقية وتحسين مستوى الخدمات الصحية والتكفل الأمثل بالمرضى خاصة بالنسبة لفئة المزمنين المصابين بأمراض السكري والضغط الدموي والقصور الكلوي الذين يعانون من عدة نقائص بسبب نقص المتابعة وغياب المراكز المتخصصة التي تبقى في أغلبها مجرد مصالح في عدد من المؤسسات الاستشفائية، ناهيك عن الصعوبات اليومية الاستفادة من الوسائل والتجهيزات الحديثة لإجراء الكشوف الطبية والتحاليل المعمقة التي لا تزال أغلبها تجرى في المخابر الخاصة بتكاليف باهظة يشتكي منها يوميا المرضى المزمنون وممثلي جمعية مرضى السكري بالولاية.
كما تبقى مسألة تجسيد مشاريع القطاع أيضا من التحديات المفروضة في الوقت الراهن من أبرزها مستشفى 240 سرير الذي توقفت به الأشغال بعد فسخ عقد المؤسسة الايطالية المكلفة بالانجاز وسحبه من مديرية الصحة ليحول الى مديرية التجهيزات العمومية في انتظار القيام بالإجراءات القانونية الخاصة بالمناقصة وتحديد شركة ثانية لمباشرة الأشغال في هذا المرفق الصحي الحيوي الذي ينتظره سكان الولاية منذ سنوات، وعدد من الهياكل الأخرى المسجلة منها مستشفى الأم والطفل، مشروع مستشفى 60 سرير بخميس الخشنة، مدرسة الشبه الطبي وغيرها.
مع ذلك يمكن القول إن قطاع الصحة بولاية بومرداس شهد في المدة الأخيرة تحركا في مدونة المشاريع المسجلة ولو باحتشام شملت برنامجا خاصا لتهيئة وتجديد أزيد من 100 قاعة للعلاج وعيادة متعددة الخدمات عبر بلديات الولاية الكثير منها متواجد بالقرى والمناطق النائية ظلت طيلة العشرية السوداء مغلقة أوبخدمات بسيطة، والإسراع في تسليم بعض المشاريع المتأخرة، مع تحقيق مطالب مرضى السكري الذين ناضلوا لسنوات لإنجاز دار السكري التي سلمت قبل سنتين وهي اليوم تتكفل بحوالي 500 مريض مع توفرها على أهم التخصصات التي تحتاجها هذه الفئة كأمراض القلب، وطب العيون وغيرها، مع الدعوة إلى تعميم هذه المبادرة إلى الدوائر الكبرى من أجل التكفل الشامل بالمرضى الذين يتضاعف عددهم من يوم لآخر.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19467

العدد 19467

الأحد 12 ماي 2024
العدد 19466

العدد 19466

الجمعة 10 ماي 2024
العدد 19465

العدد 19465

الأربعاء 08 ماي 2024
العدد 19464

العدد 19464

الثلاثاء 07 ماي 2024