في إطار المتابعة اليومية لمشاريع التنمية المحلية، وخاصة تلك المتعلقة مباشرة بشؤون المواطنين، زار والي الولاية، صبيحة أمس، مشروع تهيئة حي قويسم عبد الحق بعاصمة الولاية الجهة السفلية، أين انطلقت أشغال إنجاز شبكة صرف مياه الأمطار، حيث شدد على ضرورة المتابعة الجيدة للأشغال وإنجازها وفق المعايير المعمول بها للقضاء على هذه النقطة السوداء بالحي، كما زار حي أكلي المنطقة العليا المحاذية لسياج السكة الحديدية.
في هذا الصدد، تم تسجيل مشكلة في شبكة التطهير وقد كلف كل من الوكالة العقارية ومصالح الموارد المائية لإيجاد حل تقني للوضعية، من أجل التكفل بهذه الوضعية، بعد ذلك عاين وضعية الطريق البلدي رقم 04 الرابط بين أولاد إدريس والمشروحة مرورا برمل لحصان، فج نويصر وعين الصبايا والذي يعرف ثلاثة انزلاقات، حيث تم التكفل بها وتعيين المقاولات وستنطلق أشغال ترميمها في القريب العاجل، خاصة مع تحسن الأحوال الجوية، أيضا مفترق الطرق المحاذي لنهج سلفادور، بجوار ممر السكة الحديدية، حيث تم إسناد أشغال ترميم المقطع لشركة ETRS وقد كلف مصالح الموارد المائية، بمباشرة أشغال إنجاز شبكة لصرف مياه الأمطار على طول الطريق الخاص بالمنطقة الصناعية وغلق مجرى الماء الحالي الذي تحول إلى مستنقع.
زراعة الكرز تحول إستراتيجي لإستحداث مناصب الشغل
على مستوى محيط استصلاح يتربع على مساحة 1500 هكتار، بحوالي 100 ألف شجرة كرز، تراهن بلدية أولاد إدريس بولاية سوق أهراس بعد عملية واسعة لغرس أشجار الكرز، على مرافقة هذا المشروع الفلاحي الذي ينتظر منه أن يكون تحولا إستراتيجيا للمنتوجات النوعية، التي تناسب مناخ المنطقة من جهة، وتزود السوق الاستهلاكية الوطنية بمادة تعاني الندرة الموسمية، حيث سبق وأن تم توزيع قرارات الاستفادة من الأراضي بالمنطقة على 76 فلاحا.
العملية في مرحلتها الأولى تضمنت غرس الأشجار على مساحة 382 هكتار، تم توزيعها بمعدل هكتارين لكل مستفيد، وقد تم في هذا الصدد توزيع قرارات الاستفادة على عدد من الفلاحين، من أجل استغلال مساحات بالمحيط المستحدث في منطقة الملز، حيث تتميز بلدية أولاد إدريس بإنتاج فاكهة الكرز، التي تسوق بشكل محتشم حتى الآن، على أمل أن يتم من خلال هذه العملية استحداث قطب فلاحي لإنتاج الكرز، الذي يسمى محليا «حب الملوك»، وهو المنتوج المطلوب بكثرة في السوق المحلية، حيث سيخلق مناصب شغل دائمة بمعدل ألف منصب شغل مباشر.
ويتوقع أن يوفر المشروع لخزينة البلدية أغلفة مالية معتبرة، حيث أن الهكتار الواحد به 400 شجرة، ويباع الكيلوغرام الواحد من الكرز بحوالي ألف دينار، مما سيمكن الفلاح من تحقيق مداخيل تقارب مليار سنتيم عند استغلال هكتار واحد، حسب ما ذكر المسؤول الأول للهيئة التنفيذية. وتم مسبقا إنجاز بئر بالمنطقة موجه لسقي مساحة 350 هكتار من الأشجار في مرحلة أولى في انتظار تسليم العديد من مشاريع حفر الآبار الارتوازية.