«الشعب» تقف على يوميات منطقة غيّبها التهميش واللامبالاة

سكان «الصدارة 04» بحاسي العش يستنجدون بوالي الجلفة

استطلاع الجلفة: موسى بوغراب

 أبسط ضروريات الحياة غائبة والماء الشروب لمن استطاع إليه سبيلا

 لا يزال يعاني سكان منطقة «الصدارة 04» التابعة لبلدية حاسي العش شرق ولاية الجلفة، من ظاهرة التخلف والتهميش والتأخر الكبير الحاصل في مختلف المجالات بالمنطقة، حيث نتج عنه نقص فادح في التأطير لمختلف الخدمات والمرافق الحياتية الأساسية.
ناشد سكان المنطقة الوالي بالتدخل العاجل لوضع حدّ نهائي لمعاناتهم اليومية التي يتخبطون فيها ويعيشونها منذ سنين، بإيفاد لجنة تحقيق بخصوص تعطل وإهمال مشاريع التنمية، وكذا التأخّر الكبير المسجل جراء سوء التسيير للمجلس المنتخب، وهو الوضع الذي جعل كل من الفرع البلدي وقاعة العلاج والبئر الإرتوازي التابع للبلدية خاوية على عروشها، وتعرضت للتخريب والإهمال، رغم أنها لم تدخل حيز الخدمة منذ سنوات لأسباب مختلفة، في ظلّ الموارد المالية التي صرفت عليها مصالح الولاية، في مشاريع ولدت ميتة، طالبين بوضع حدّ لحالة الإهمال التي تتعرّض لها هذه المرافق، حيث تحوّلت إلى أوكار للمنحرفين.
وحسبما وقفت عليه «الشعب»، فإن جفاف الآبار
وغياب الماء الشروب، أضحى يلازم يوميات السكان بالرغم من وجود بئر عميق بالمنطقة، وهو الآخر معطل وطالت مضخته أيادي التخريب، دون أي تدخل للسلطات البلدية، رغم اعتمادهم، على كراء الصهاريج والدلو لتلبية حاجتهم من الماء، وهو الأمر الذي جعلهم يتنقلون من مكان لآخر بغية توفير هذه المادة الحيوية، رغم أن هذه المنطقة جوفية، ما جعل سكانها يطرحون علامات استفهام وتعجّب.
بعد المرافق وافتقادها للمواصلات عمق من حجم المعاناة
هذا واستنكر في ذلك، سكان منطقة «الصدارة 04» في تصريحاتهم لـ»الشعب»، استمرار غلق الفرع البلدي منذ أزيد من 05 سنوات، والذي أصبح مهجورًا، بالإضافة إلى قاعة علاج «الغلق»، والتي لم تستغل لحدّ الآن، ما أرّق المواطنين خاصة في القرى والتجمعات الريفية البعيدة وحرمهم من تلقي أبسط حقوق العلاج، أين يضطر السكان من جهتهم، للتوجّه إلى مدينة حاسي العش لاستخراج وثائقهم، أضف إلى ذلك فقد تحوّلت بعض الهياكل إلى أماكن إيواء وتخزين حاجيات بعض المواطنين، ليكتمل مشهد المعاناة بالعزلة المفروضة على منطقة الصدارة، بسبب اهتراء المسالك المؤدية إليها وعدم صلاحيتها لسير المركبات، وهو الأمر الذي يتطلّب فتح تحقيق من طرف السلطات الولائية.
غياب الكهرباء والمياء أخرج المنطقة من آفاق التنمية المحلية
كما أن منطقة «الصدارة 04» والمعروفة بطابعها الفلاحي، تفتقر إلى دعم الكهرباء، وهو الأمر الذي اضطر بفلاحي المنطقة، إلى جلب الكهرباء على مسافات 05 كلم ومن مسافات بعيدة، بواسطة كوابل تمتد على مئات الأمتار، بين مساكنهم مما جعل حياة أبنائهم في خطر، خاصة خلال سقوط الأمطار، كما أن عملية ربط المنطقة بالكهرباء تمّت في الأصل من خلال مساهمات السكان المادية، وذلك عن طريق أعمدة الخشب التي أضحت تشكل خطرا على سلامة مستعمليها، هذا ويناشد سكان منطقة «الصدارة 04»  السلطات الولائية، وعلى رأسها والي الولاية، ضرورة التدخل العاجل لمعاينة وضعهم التنموي المتدهور ومنحهم مشاريع لإعادة بعث الحياة والأمل في نفوس السكان، الذين دبّ اليأس في نفوسهم وباتوا يفكرون بشكل جدي في هجرة الأرض التي عمرها أجدادهم.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025