دعا إلى تضافر جهود أبناء الجزائر المخلصين، الفريق ڤايد صالح:

أشخاص يحملون حقداً دفيناً للبلد وشعبه بالتآمر مع أطراف داخلية

 إحباط محاولات ترمي إلى بث الرعب والفوضى أثناء المسيرات

 الجزائر ستخرج من أزمتها أكثر قوة

تميزت زيارة الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، يوم  الثلاثاء إلى الناحية العسكرية الأولى بترؤسه لقاء توجيهيا ألقى خلاله كلمة تابعها إطارات وأفراد جميع وحدات الناحية، أكد من خلالها أن بناء جزائر قوية وآمنة ومزدهرة، يتطلب مشاركة وتضافر جهود كافة أبنائها المخلصين.
«لقد عبّر الشعب الجزائري خلال مسيراته السلمية عبر كامل ربوع الوطن، عن ارتباطه الوثيق بوطنه ونبل وسموطموحاته، وأكد تجنده الصادق من أجل أمن ورقي الجزائر وسد كل الطرق في وجه محاولات ضرب وتحريف هذا المسار السلمي والراقي الذي أظهر فيه الشعب الجزائري تمسّكه بأرضه وبطموحاته المشروعة في بناء دولة قوية آمنة ومزدهرة، يشارك في بناء مؤسساتها كل أبنائها المخلصين، أساسها المصلحة العليا للوطن، قوامها العدالة الاجتماعية وعمادها الصّدق والإخلاص والولاء لله ثم للوطن.

العدالة الاجتماعية عمادها الصّدق والإخلاص والولاء لله ثم للوطن

إنّ اصطفاف الجيش الوطني الشعبي إلى جانب الشعب لبلوغ مراميه في إحداث التغيير المنشود وتجنده المستمر لمرافقة الجزائريين في سلمية مسيراتهم وتأمينها، نابع من الانسجام والتطابق في الرؤى وفي النهج المتبع بين الشعب وجيشه، هذا الانسجام أزعج أولئك الذين يحملون حقداً دفيناً للجزائر وشعبها، وللأسف الشديد بالتآمر مع أطراف داخلية، باعت ضميرها ورهنت مصير أبناء وطنها من أجل غايات ومصالح شخصية ضيقة.

الجيش يتصدى لكل المخططات وفقا لأحكام الدستور وقوانين الجمهورية

وأمام هذه المخططات الرامية إلى زرع الفتنة والتفرقة بين الجزائريين وجيشهم، يواصل الجيش الوطني الشعبي التصدي لهذه المخططات، وفقا لما تقتضيه أحكام الدستور، وقوانين الجمهورية، وهوما يؤكده نجاح الوحدات الأمنية، المكلفة بحفظ النظام في إحباط عديد المحاولات الرامية إلى بث الرعب والفوضى وتعكير صفوالأجواء الهادئة والآمنة التي تطبع مسيرات المواطنين، وهوما تأكد بتوقيف أشخاص خلال نهاية الأسبوع الماضي بحوزتهم أسلحة نارية وأسلحة بيضاء وقنابل مسيلة للدموع وكمية كبيرة من المهلوسات وأجهزة اتصال».

توقيف أشخاص بحوزتهم أسلحة نارية، قنابل مسيلة للدموع وأجهزة اتصال

الفريق جدد دعوته لجهاز العدالة كي يسرّع من وتيرة متابعة قضايا الفساد ونهب المال العام، مؤكدا أن قيادة الجيش الوطني الشعبي تقدم الضمانات الكافية للجهات القضائية لكي تتابع بكل حزم وبكل حرية ودون قيود ولا ضغوطات محاسبة هؤلاء الفاسدين.

متابعة قضايا الفساد ونهب المال العام ومحاسبة المفسدين

«من جهة أخرى، فقد دعوت جهاز العدالة في مداخلتي السابقة بأن يسرّع من وتيرة متابعة قضايا الفساد ونهب المال العام ومحاسبة كل من امتدت يده إلى أموال الشعب، وفي هذا الصدد بالذات، أثمّن استجابة جهاز العدالة لهذا النداء الذي جسّد جانباً مهماً من المطالب المشروعة للجزائريين، كما أؤكد مرة أخرى أن قيادة الجيش الوطني الشعبي تقدم الضمانات الكافية للجهات القضائية لكي تتابع بكل حزم، وبكل حرية ودون قيود ولا ضغوطات، محاسبة المفسدين وهي الإجراءات التي من شأنها تطمين الشعب بأن أمواله المنهوبة ستسترجع بقوة القانون وبالصرامة اللازمة».
ضمانات كافية للجهات القضائية دون قيود ولا ضغوطات

الفريق طمأن الجميع بأن بلادنا التي اجتازت مختلف الشدائد والأزمات التي ألمّت بها عبر تاريخها، ستخرج حتماً من أزمتها الراهنة أكثر قوة وصلابة:
«إن الجيش الوطني الشعبي، ومن منطلق قناعاته الراسخة وإيمانه المطلق بضرورة الحفاظ على جسور التواصل مع عمقه الشعبي المتجذّر، الذي يُعد سنده ومنبع قوته، وسر صموده أمام كل الأخطار والتهديدات، سيواصل في هذا الظرف الحساس، تبني نفس النهج الصادق، بإطلاع المواطنين دوريا بكل ما يرتبط بأمنهم وأمن وطنهم، كما نجدد التأكيد أن الجيش الوطني الشعبي سيبقى ملتزماً بالحفاظ على مكتسبات وإنجازات الأمة، وكذا مرافقة الشعب ومؤسساته من خلال تفعيل الحلول الممكنة، ويبارك كل اقتراح بنّاء ومبادرة نافعة تصبّ في سياق حلّ الأزمة والوصول بالبلاد إلى بر الأمان.

الجيش يبارك كل اقتراح بنّاء ومبادرة نافعة لحلّ الأزمة

لقد اجتازت بلادنا مختلف الشدائد والأزمات التي ألمت بها عبر تاريخها، وحتماً ستخرج من أزمتها الراهنة أكثر قوة وصلابة، وذلك بفضل اللّحمة الوثيقة والرابطة الوجدانية العميقة والثقة المتميّزة التي لا انفصام لها بين الشعب وجيشه، والتي تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، لتظل الجزائر شامخة كما عهدناها، وتظل رايتها النوفمبرية الثورية خفاقة عالية، رمزاً وطنياً مقدساً من رموز ثورتنا المظفرة، ومكسبا شعبياً غالياً، اُنتزع بضريبة الدم، ليعيش شعبنا موحداً منسجماً في كنف هذا العلم الوطني وتحت لوائه، علم لا يتغير بتغير الظروف، ولا يتأثر بتقلب الأحوال، علم سيبقى خالدا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وفاء لشهدائنا الأبرار، الذين ارتوى أديم هذه الأرض الطاهرة بدمائهم الزكية».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025