عمار عبد الرحمان لـ«الشعب»:

الإعلام العمومي تحرر من القيود وعليه استعادة مكانته الأصلية

خالدة بن تركي

 

 

 

كسبت الجزائر مساحة من حرية التعبير المرتبطة أساسا بفتح المجال أمام الإعلام الخاص الذي استفاد من الحرية بتناوله للقضايا الأمنية والمسائل السياسية في البلاد،غير ان الإعلام وجد نفسه في ظل الحراك الشعبي الذي دخل شهره الثالث بين مرحلة الشك والتردد الإعلامي ومرحلة التحرر من القيود التي لعب فيها الشعب المعادلة حقيقية للوصول إلى إعلام نزيه وموضوعي.

يرى أستاذ الإعلام والاتصال عمار عبد الرحمان بجامعة الجزائر 3 في اتصال بـ«الشعب» بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير «أن تناول الإعلام العمومي للحراك الشعبي في شهره الثالث مر بمرحلتين الشك الإعلامي الذي يدخل في إطار تقديم خدمة مفيدة بالرغم من تقييد الحرية في التعاطي مع الحراك والمرحلة الثانية ماثل للخبر أي العودة لمهامه الحقيقية تأدية خدمة عمومية».
قال عمار عبد الرحمان في تصريح لـ»الشعب»، أن الحديث عن التناول الإعلامي للحراك يقتضي القول أن الإعلام بشكل عام في كل القوانين والمواثيق يقترن بالموضوعية والنزاهة وأخلاقيات المهنة غير أنه عندما يصبح يعمل وفق أجندات عمل يفتقر للموضوعية في التناول الإعلامي للقضايا سواء كانت اجتماعية، اقتصادية أوسياسية.
وأضاف بذات الخصوص أن الإعلام العمومي ينقل خدمة عمومية كما كان في السابق بما فيها الإعلام الثقيل «التلفزيون العمومي» الذي بات محل استغراب الكثيرين بالنظر إلى القدر الكبير من الحرية التي وصل إليها، حيث أصبح ينقل الأخبار من مصدرها عكس بعض وسائل الإعلام الخاصة التي تعمل وفق أجندات عمل ما يعني التعاطي مع من يمنح «الإشهار» أكثر، هذا الهاجس الذي جعلها تعيش على أنقاض المصداقية والنزاهة في ممارسته اللأخلاقية اتجاه الإعلام الذي يلعب دور خارج الأطر الأخلاقية.
وأشار المتحدث إلى التغيير الحاصل مؤخرا في أجندة إعلام التلفزيون العمومي الذي أصبح مصدر للخبر ونقل المعلومة من مصادرها عكس الإعلام الخاص الذي دخل في متاهة البحث عن «الإشهار» الأمر الذي قلل من قيمة المعلومة لديه، مؤكدا أنها موجودة اليوم بشكل خاص في الإعلام العمومي.
وعرج الأستاذ إلى بعض القنوات الخاصة التي تفتقر للمعلومة باعتبار أن الجميع يتحدث عن الحراك الشعبي دون أرضية إعلامية تجعله يؤدي إعلام موضوعي كما تنص عليه القوانين والمواثيق، ما جعلها تبتعد عن أداء الرسالة الإعلامية.
ووجه عمار عبد الرحمان في الختام رسالة أمل في ظل تحرر الإعلام العمومي من القيود المفروضة عليه «أن يستعيد مكانته الأصلية وتقديم مشاهدة وقراءة ممتعة للقارئ ويقدم خدمة عمومية كما هوموجود في جميع القنوات»، داعيا الصحفيين إلى استغلال الحرية لتلبية رغبات الشعب الذي يمثل معادلة حقيقية في الحرية التي وصل إليها الإعلام.

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025