مع سحب الاعتماد لعدد منها حفاظا على سلامة المستهلك

تجنيـد 46 بيطريـــا لمراقبـة المذابــــح ببـــــومـرداس

بومرداس: ز ــ كمال

كثّفت مصالح المفتشية البيطرية التابعة لمصالح مديرة الفلاحة بولاية بومرداس من عملية الرقابة على المذابح العمومية والخاصة للحوم الحمراء والبيضاء مع بداية شهر رمضان الفضيل، بتجنيد 46 بيطريا للقيام بالمهمة ومتابعة نشاط هذه الوحدات المعتمدة، فيما تبقى مذابح صغيرة تنشط بطريقة غير قانونية في عدد من البلديات والأحياء وظهور أخرى بمناسبة شهر الصيام حيث يكثر الطلب على اللحوم، وهو ما قد يشكل خطرا على صحة وسلامة المستهلك بسب عدم إخضاعها لرقابة الطبيب البيطري.

تزدهر مع بداية شهر رمضان الفضيل مختلف الأنشطة التجارية ببلديات بومرداس بظهور باعة من فئات اجتماعية متعددة، بما فيها الأطفال والنساء لبيع بعض السلع والمواد الغذائية كالخبز التقليدي والحلويات عبر الأرصفة والطرقات دون الاكتراث لتداعيات ذلك على صحة المستهلك نتيجة تعرضها الطويل لأشعة الشمس والغبار رغم تحذيرات مصالح الرقابة وجمعية حماية المستهلك من الإقبال على مثل هذه المنتجات التي تلقى مع ذلك رواجا كبيرا، ونفس الأمر بالنسبة للأنشطة الأخرى خاصة الخضر والفواكه.
كما ظلت نقاط بيع وذبح الدواجن المنتشرة بالأسواق والمحلات بطريقة غير مرخصة، ولا تخضع للرقابة الصحية من طرف البياطرة، ظاهرة أثارت الكثير من التساؤلات من قبل المواطنين والمختصين خاصة أطباء التغذية والناشطين في مجال حماية المستهلك بالنظر إلى المخاطر الكبيرة التي قد يسببها استهلاك لحوم بيضاء غير مراقبة ومجهولة المصدر وغير معلوم طبيعة وتركيبات تغذيتها وحتى الأدوية المستعملة منها الخطيرة مثلما أكّده لـ «الشعب» أحد الباعة الذي اتهم صراحة البعض من بائعي الدواجن الفوضويين بتسويق دجاج غير صالح للاستهلاك، وقد يشكّل خطرا على صحة المواطن بسبب حقنه بأدوية خطيرة لزيادة الوزن وبطريقة سريعة مع اللجوء إلى خفض أسعاره لجلب المستهلك، والدليل أن سعره يختلف من بائع لآخر ويتراوح ما بين 200 إلى 240 دينار للكلغ مثلما قال.
هذه الظاهرة السلبية من الأنشطة التجارية غير المرخصة لبيع مواد جد حساسة كاللحوم البيضاء والحمراء التي بدأت تخلق هواجس لدى المواطن وكثر الحديث عن المواد الكيماوية المسرطنة، دفعت بعدد من الهيئات الرقابية المختصة على مستوى مديرية المصالح الفلاحية ومنها المفتشية البيطرية إلى التحرك لمراقبة النشاط وتنظيمه وعدم تعريض حياة المواطنين للخطر، وهذا بتكليف 46 بيطريا لمراقبة عملية الذبح بالمذابح المعتمدة المقدر عددها بـ 8 مذابح عصرية للحوم البيضاء تستجيب للشروط القانونية والصحية المعمول بها بعد القيام بعملية تطهير واسعة للقطاع مست 35 مذبحا صغيرا، مع سحب الاعتماد لعدد منها لعدم استجاباتها لهذه الشروط حسب تصريحات مديرة القطاع وردية بلعقبي، مع ذلك تبقى الكثير منها تنشط بعيدا عن أعين الرقابة.
أما فيما يخص اللحوم الحمراء، فإن ولاية بومرداس تتوفر حاليا على ثمانية مذابح منها مذبح جديد وعصري متواجد على مستوى بلدية خميس الخشنة ومشروع مذبح عصري بمواصفات عالمية ببلدية أولاد موسى ينتظر أن يدخل الخدمة قريبا وفق ذات المصدر، بالإضافة إلى 6 مذابح صغيرة تابعة للبلديات تفتقد للشروط الصحية والمهنية، ما جعل مصالح الرقابة تلجأ إلى سحب الاعتماد لأربعة مذابح متواجدة في كل من بغلية، دلس، خميس الخشنة وبرج منايل والترخيس لاستمرار النشاط لمذبحي الثنية وبودواو، وهي تقريبا المذابح التي أسالت الكثير من الحبر والحديث من قبل المواطنين بسبب تلاعب التجار وحتى مربو الماشية وأصحاب الجزارات الذين يلجؤون الى ذبح وتوزيع لحوم حمراء على المستهلك خارج رقابة الطبيب البيطري المكلف بتسليم شهادة السلامة وخلوها من بعض الأمراض الخطيرة وهو ما دفع بالمصالح المختصة إلى سحب اعتمادها مؤقتا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19480

العدد 19480

الأحد 26 ماي 2024
العدد 19479

العدد 19479

السبت 25 ماي 2024
العدد 19478

العدد 19478

الجمعة 24 ماي 2024
العدد 19477

العدد 19477

الأربعاء 22 ماي 2024