اختتمت، أمس، على مستوى مركز تربية وتحسيس المواطن التابع لبحيرة مزايا، النشاطات المخصصة للاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة، حيث أشرفت على تنظيمه، الحظيرة الوطنية لقورايا، بالتعاون مع محافظة الغابات لولاية بجاية، المحافظة الوطنية للساحل، وجامعة بجاية، إلى جانب الحركة الجمعوية، تحت شعار «احموا الحيوانات وكونوا حلّا للتّلوث البلاستيكي».
كما تمّت برمجة معرض وتقديم محاضرتين، كانت الأولى تحت عنوان: «المنطقة الرطبة لوادي الصومام، وضع المحافظة و معاينتها»، وقد أشرف على تقديمها عبان من محافظة الغابات، وأما الثانية فقد أشرف على تقديمها موسوني من الحظيرة الوطنية لقورايا، حيث تمحورت حول جرد الطيور المائية ببحيرة مزايا، وعلى هامش هذا النشاط تم إطلاق عملية إحصاء الطيور المعششة للتكاثر، حيث تعتبر بحيرة مزايا الموقع الأول الذي تم اختياره.
وبحسب نوارة، احدى المشاكات، لـ’الشعب’، ‘ينبغي الإشارة إلى أن الجزائر التي صادقت على اتفاقية التنوع البيئي في سنة 1955، وبفعل انتمائها إلى حوض البحر الأبيض المتوسط، الذي يحتل الرتبة الرابعة والثلاثين من حيث التنوع البيئي في العالم، وهي معنية بمعرفة ودراسة تراثها الطبيعي ومواردها البيولوجية، وكذا المحافظة عليها.
و في هذا السياق بالذات، جاءت هذه الدراسة المتعلّقة بعلم بيئة الطيور التي شهدتها الحظيرة الوطنية لقورايا. وتقدرمساحة بحيرة مزايا بـ 2.5 هكتارًا وعمقًا يصل إلى 18مترًا ، وهي تقع في قلب النسيج الحضري البجاوي ،وهي جزءً من متنزه حظيرة قورايا، حيث يعود اكتشافها إلى الخمسينيات من القرن الماضي، عندما كان الموقع عبارة عن رواسب طينية لمبنى الطوب، وعن طريق الحفر وصل العمال إلى منسوب المياه الجوفية الذي غمر الحفرة’.
وأضافت ذات المتحدثة، ‘من الجدير الإشارة إلى أنه تمّ عقد اجتماع على مستوى مركز تربية وتحسيس المواطن التابع لبحيرة مزايا، وتمثّل جدول الأعمال في إعداد برنامج تسيير للنفايات و تنظيم حملات تحسيسية على مستوى المواقع الأكثر اكتظاظا من الحظيرة.
ومن المقرّر أن يمتد هذا النشاط طيلة فترة الصيف، بمشاركة الإدارات والحركة الجمعوية، مع العلم أن الحظيرة الوطنية لقورايا قد استقبلت، في إطار نشاطات التحسيس والتعميم، 14 متربّصا ومكوّنيهم من مركز التكوين المهني والتهمين لأميزور، حيث تمّ القيام بزيارات بيداغوجية إلى المتحف المركزي و كذا إلى مشتلة الحظيرة’.