مشروع المرونة الحضرية للعاصمة للوقاية من الكوارث

الرهان على الإعلام في توعية المواطن أثناء الزلازل والفيضانات

خالدة بن تركي

18  دراسة لمجابهة الأخطار الكبرى بالعاصمة

أبرز محمد إسماعيل، مدير مشروع المرونة الحضرية لولاية الجزائر، أمس، دور وسائل الإعلام في  التوعية في حال الكوارث الطبيعية، على غرار فيضانات باب الوادي سنة 2001 وزلزال بومرداس في 21 ماي 2003 أو في أثناء تساقط البنايات كالتي شهدتها القصبة مؤخرا والتي تستوجب معرفة الكارثة وكيفية التعامل معها لأجل مجابهتها وضمان استمرار الحياة في المدينة ساعات بعدها، حسب ما جاء في اللقاء الخاص بتسيير الكوارث الطبيعية.
 أوضح مدير المشروع والوالي المنتدب للشراقة محمد إسماعيل خلال اللقاء الذي عقد، أمس، بقاعة المفتشية لولاية الجزائر، أن الحديث عن المخطط التوجيهي للمرونة الحضرية للعاصمة يقتضي الأخذ بعين الاعتبار تجارب التدخلات أثناء الكوارث الطبيعية التي شهدتها الولاية على غرار فيضانات باب الوادي سنة 2001 وزلزال بومرداس 2003 التي كان فيها المواطن المتدخل الأول في حالات الإنقاذ على خلاف ما يعتقده الكثيرون، مشيرا إلى دور وسائل الإعلام في توعية الموطن بمراحل الكارثة الثلاث قبل أثناء وبعد الحادثة.
وسلط المتحدث الضوء خلال اللقاء الذي حضره خبراء جزائريون والمجموعة المشرفة على المشروع الذي يضم 12 قطاعا على دور الإعلام في التوعية والتحسيس بالمخاطر المحيطة بالمواطن العاصمي جراء الكوارث الطبيعية أو الصناعية والتي تستلزم معرفة الجانب الوقائي قبل وقوعها على غرار انجراف التربة ببعض المناطق المصنفة ضمن المناطق الخطيرة في الخريطة الطبوغرافية.
وقال مدير المشروع إن مدة  المخطط تتراوح بين 18 إلى 24 شهرا ويحتوي 12 قطاعا ويتكون من 5 مجموعات تعمل ضمن أفواج كل واحدة منها  يخضع لتسيير رئيسه ، وهو في المرحلة الثالثة من المخطط المتعلقة بدور الإعلام في توعية وتوجيه المواطن في حال وقوع الكوارث، وهذا بالنظر إلى الثقة التي تجمع المواطن بالإعلام الذي يجب أن يكون دوره وقائيا وتوعويا خاصة في الساعات الأولى بعد وقوع الكارثة.
وجاء في اللقاء الذي ضم خبراء جزائريين وأجانب من الفيليبين عرضوا تجربتهم حول مجابهة الكوارث ودور الإعلام في تحسيس المواطن من خلال الحصص التوعية غير المناسباتية التي تمر باستمرار ليأتي بعدها دور الجمعيات التي ستخضع من خلال ممثليها مستقبلا إلى التكوين في تسيير ومجابهة الكوارث.
وبشأن مكاتب الدراسات الخاصة بالمشروع، قال مدير المشروع، إن رئيس المخطط جزائري ويضم 70 بالمائة من الإطارات الجزائرية، إلى جانب الاستعانة بالخبرة الجزائرية في الخارج للوصول إلى الهدف المرجو من المخطط والمتعلق بـتسيير الكارثة بعد الحدث واستمرار الحياة وسير جميع القطاعات وعدم وقف المدينة بعدها، مستندا في ذالك بزلزال 2003 الذي تدخلت فيه السلطات على وجه السرعة بتنصيب خيم وشاليهات لاستمرار الحياة.
بدوره المنسق المحلي للمشروع بناجي مراد قال في تصريح لـ «الشعب»، إن الدراسات التي وضعت في إطار المخطط عديدة ولكنها توقفت مع ذهاب المجوعات المشرفة عليها، غير أنه بفضل الجهود والدراسات الجدية التي انطلقت في 13 جوان الماضي تم وضعها في برنامج يضم قاعدة بيانات لإعلام جميع المشاركين بما وصل إليه المشروع الذي سيخفف من الكوارث بولاية الجزائر.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19573

العدد 19573

الأربعاء 18 سبتمبر 2024
العدد 19572

العدد 19572

الثلاثاء 17 سبتمبر 2024
العدد 19571

العدد 19571

الأحد 15 سبتمبر 2024
العدد 19570

العدد 19570

السبت 14 سبتمبر 2024