وجه آخر لحي الإخوة بليلي بالعاصمة

تـهـــيـئـة الأرصفة وتـــــزيـين المحـيـط

العاصمة: جمال أوكيلي

تغيّر وجه شارع الإخوة بليلي تغيرا جذريا عقب إعادة تهيئة الأرصفة على المسافة الممتدة من البناية رقم ١٠٠ إلى غاية العمارة رقم ٨٢ وهذا في فترة قياسية لم تتجاوز ١٠ أيام، بفضل مقاول شاب وقف شخصيا على سير الأشغال ومراقبة نوعيتها بالرغم من المناوشات الكلامية التي كانت تحدث من حين لآخر مع السكان الذين يبحثون دوما عن الأحسن وتسجيل ملاحظات تارة يوفقون فيها وتارة أخرى تكون تغريدتهم خارج السرب أي تطلب المستحيل أي أعمال إضافية غير مدرجة ضمن دفتر الشروط.

جدير بالتذكير، أن هذا المشروع المتعلّق باستبدال البلاط والزفت من الأرصفة وتعويضها بطبقة من الاسمنت المسلح المزين على شكل حجارة «البافي  Le pavet»  تضاف له مواد أخرى من أجل تثبيته بقي متوقف قرابة ٤ أشهر.. تحول الحي إلى أتربة متطايرة وأوحال جراء هذا التخلي.
ولم يبق مسؤولو بلدية الجزائر الوسطى مكتوفي الأيدي بل وجّهوا للمقاول المعني عدة إعذارات تطالبه باستئناف ما شرع فيه، إلا أن شيئا لم يتغيّر وبقيت دار لقمان على حالها أمام القلق المتزايد لأهل الحي.. رافق ذلك مراسلة الجهات المسؤولة وإشعارها بالحالة المزرية جراء ما خلّفه المقاول الأول من فوضى في الحفر، وما أنجزه من الشطر الجزئي حمل الكثير من الأخطاء كونه ألقى كميات من الاسمنت المسلح على الأرضية دون وضع طبقة من الحجارة الصغيرة المفتّتة مع الأسلاك الحديدية ضمانا لتماسك الإسمنت المسلّح فيما بعد زيادة على إغلاقه للحنفيات الرئيسية الموجودة على قارعة الأرصفة المتصلة مباشرة بالعدّادات.
هذه الوضعية الإستثنائية حتّمت على البلدية على إيجاد خليفة له في أقرب وقت ممكن وبالسرعة المطلوبة لإنهاء هذا المشكل.. وهكذا شرع المقاول الجديد في العمل متحديا جميع الإكراهات، خاصة ركن السيارات وازدحام الحي بالمركبات وبفضل فريق عمله النشاط أنهى الأشغال في مدة وجيزة جدا تحت أعين المنتخبة كريمة بوعلي التي كانت حقا وراء كل هذا الإنجاز الحامل للمنفعة العامة.
وبدءا من الساعة السابعة صباحا وهي تتابع أطوار المشروع أولا من خلال مطالبة أصحاب السيارات بإخلاء المكان، وتفادي كل ما من شأنه عرقلة السير الحسن للأشغال وتسهيل ظروف العمل للمقاول عند وصوله صباحا إلى عين المكان وتنبيه المعني بكل النقائص الملاحظة هنا وهناك.
هذا الحرص أدى في ظرف محدود إلى ملاحظة بوادر سريان المشروع وفق ما خططه له فعلا واستكماله في الآجال القريبة فعلا وهذا ما شدد عليه المشرف على الأشغال الذي تعهد بتسليمه في الساعات القادمة أي على أقصى تقدير هذا الأحد بعد الوقوف على اللمسات الأخيرة وتنظيف المكان.
وقد تزامن هذا مع أعمال أخرى لفائدة الحي منها إزالة الأغصان الزائدة من أشجار الكاليتوس وتجميل الأسوار والممرات من حديقة الطاحونة إلى غاية الحظيرة الموجودة أمام وزارة البيئة والطاقات المتجدّدة وهناك مشاريع أخرى منها إعادة ترميم عمارات الإخوة بليلي التي للأسف نسيها الجميع.. شرفاتها في انهيار واجهاتها في أضرار وبداخلها الفرار فمتى يتذكرونها أصحاب القرار» في البلدية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024