صادق أعضاء المجلس الشعبي الولائي لمعسكر، أمس الأول، على مشروع الميزانية الإضافية لسنة 2019 مع دراسة ومناقشة الحساب الإداري لسنة 2018، في ظروف مشحونة بالصراعات الضيقة حول مناصب المسؤولية داخل الهيئة المنتخبة كادت تحول دون المصادقة على أحد أهم الملفات المرتبطة بالحركية التنموية المحلية بمعسكر.
حول ملف الصحة وملف الإعلام والاتصال ورقمنة الإدارة ضمن جدول أعمال الدورة العادية الأولى للمجلس لسنة 2019، طالب بعض الأعضاء بإلغاء مناقشة الملفين رغم أهميتهما والإكتفاء بالمصادقة على مشروع الميزانية الإضافية، متحججين بضيق الوقت وتزامن دورة المجلس الشعبي الولائي مع مباراة المنتخب الوطني، مقابل ذلك تعالت أصوات بعض المنتخبين طالبين إدراج أسمائهم كأعضاء ضمن اللجان الدائمة للمجلس، حيث كان ذلك كافيا للتشويش على أشغال الدورة التي جرت في ظروف مشحونة.
على العموم أظهرت دراسة تفصيلية للميزانية الاضافية لمعسكر لسنة 2019 المصادق عليها أمس الأول، أن الإيرادات الإجمالية الإضافية الصافية بقسمي التسيير والتجهيز بلغت 250 مليون دج – كتلة مالية- تمثل الزيادة في منح معادلة التوزيع بمبلغ 144 مليون دج وفائض الحسـاب الإداري للسنة الماليـة 2019 المقدر بــ 69 مليون دج، إضافة إلى ناتج السنوات المالية السابقة بقسم التسيير بمبلغ 25 مليون دج و مداخيل مذابح الولاية المستقرة كعادتها عند مبلغ 11 مليون دج، وأشار تقرير لجان الاقتصاد و المالية أن الانخفاض الذي مسّ مداخيل الولاية راجع إلى عدم الاستفادة من المبلغ الخاص بتعويض نقص القيمة الجبائية الناتج عن الانخفاض في نسبة الرسم على النشاط المهني من نسبة 02 % إلى 01 % علما أن نسبة تحصيل الإيرادات الجبائية لسنة 2019 انخفضت بنسبة 9 % مقارنة بالتقديرات أي بفارق 67 مليون دج.
في ذلك، قال رئيس المجلس الشعبي الولائي لمعسكر الدكتور براهمي حبيب، أن التقشف في مجال نفقات قسم التسيير سمح بتسجيل برامج تنموية هامة لفائدة سكان الولاية، مشيرا أن المجلس الولائي حرص لدى تقديمه لمشروع الميزاني الإضافية على دعم الفئات الهشة و تخصيص مبالغ مالية معتبرة لخدمة المواطن البسيط، من بينها تخصيص 15 مليون دينار لمساعدة المرضى والمسنين بدور العجزة و اقتناء كراسي متحركة و مستلزمات طبية، و 2.5 مليون دج لاقتناء مولدات كهربائية للمؤسسات الاستشفائية و 8 ملايين دينار لاقتناء و تركيب مولدات السوائل الطبية، إضافة إلى تخصيصات مالية أخرى لاقتناء اللوازم المدرسية لفائدة التلاميذ المعوزين و تجهيز المراكز البيداغوجية لذوي الاحتياجات الخاصة بملاعب معشوشبة و اقتناء الألواح الشمسية لسكان المناطق النائية والجبلية.
منتخبون يطعنون في قوائم السكنات الاجتماعية بسيق ووادي التاغية
انتقد منتخبون بالمجلس الشعبي الولائي و نواب برلمانيين بمعسكر، الطريقة التي شابت دراسة ملفات المستفيدين من حصص سكنية تم الإعلان عنها قبل أيام بكل من دائرة سيق و دائرة وادي التاغية، وأوضح هؤلاء المنتخبين في شكوى لهم أن القوائم المعلن عنها تضمنت أسماء لمواطنين لا يتوفرون على مقياس الاولوية و أقدمية طلبات السكن، زيادة على عدم كشف مصالح دائرة سيق ودائرة وادي التاغية عن القوائم الإضافية للمستفيدين، داعين في السياق ذاته إلى تدخل والي الولاية للفصل في الطعون المقدمة أمام اللجنة الولائية للطعون وإجراء تحقيق في أسماء المستفيدين من حصة 110 سكن بسيق و 71 سكنا بوادي التاغية.
في رده عن انشغالات المنتخبين ومرافعاتهم، قال والي معسكر حميد بعيش أن زمن منح السكنات «تحت الطاولة- قد ولّى « و أن اللجنة الولائية لدراسة الطعون لن تنظر في أي طعن – خارج الأطر القانونية، مؤكدا في سياق رده أن الحصص السكنية الموزعة ضئيلة مقارنة بالاحتياجات وعدد الطلبات وأن مصالحه شرعت في استقبال طعون المقصيين من السكن التي سيتم التكفل بها و دراستها وفق ما يلزم من إجراءات قانونية، ما يطرح الجدوى من التحقيقات الإدارية القبلية التي تجرى قبل إعداد قوائم المستفيدين من السكن العمومي الإيجاري. نفس المسؤول، أشار أن ولاية معسكر استفادت من 1500 إعانة ريفية تم توزيعها على البلديات بحصص تقدر بين 20 إلى 60 إعانة للبلدية، ما أثار عدة احتجاجات بسبب قلة الحصص الموزعة، موضحا أنه سيعمل مستقبلا على رفع حصص الإعانات المقدمة للبلديات و توزيع أي برامج سكنية في نمط الريفي بالتدريج ريثما يتم تسجيل برامج أخرى للبلديات المتبقية.
