شدد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطن محمد جميعي، أمس، بالجزائر العاصمة، على ضرورة التعجيل بانتخاب رئيس جمهورية يسبقه تنظيم «حوار وطني هادئ» للخروج من الأزمة وتجنيب البلاد الفوضى والوقوع في فخ الاختراق.
أوضح جميعي خلال كلمة ألقاها بمناسبة حفل نظم لتكريم أعضاء من الأسرة الثورية بمناسبة إحياء عيدي الاستقلال والشباب، أن الضرورة الملحة للتعجيل بإنتخاب رئيس الجمهورية في أقرب وقت ممكن وفي أحسن شروط الشفافية والمصداقية هوالحل الأجدى والأنجع للخروج من الأزمة وتجنيب البلاد أي شكل من أشكال الفوضى والوقوع في فخ الاختراق من قبل ذوي المخططات المشبوهة الذين نصبوا أنفسهم أوصياء على الشعب.
وتساءل قائلا « هل هناك ديمقراطية بدون انتخابات حرة ونزيهة أم أن الديمقراطية تعني لدى دعاة المراحل الانتقالية الوصول إلى السلطة بالتعيين».
كما ركز ذات المتحدث على ضرورة أن يسبق تنظيم هذا الاستحقاق الرئاسي «حوار بناء ومثمر هادئ وواقعي يجسد تلاحم الشعب والجيش والنخب السياسية والفكرية» مؤكدا «إننا في حزبنا دعاة حوار وطني شامل وغير إقصائي وإننا ندعم كل مبادرة سياسية تعكس طموح الحراك الشعبي الوطني وتفضي إلى حل الأزمة في اقرب الآجال».
وحذر جميعي من استمرار الأزمة ومن عواقبها الوخيمة على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية للبلاد خاصة وأن «الجزائر تحتاج إلى الاستقرار لحماية اقتصادها وتحصين حدودها وانطلاق مشاريعها».
وأبرز أن الشعب «غير مستعد لأن ينساق وراء النداءات والمناورات الهدامة» التي تريد بناء دولة بـ»مشاريع أيديولوجية» غريبة عن قيم الشعب وبأفكار أخرى لا صلة لها بمطالب الحراك المشروعة. وأوضح أن الشباب واع بمخاطر المرحلة ويدرك جيدا أن الجزائر ليست حقل تجارب أولعبة حظ بين أيدي المشككين والمروجين للفوضى، مضيفا أن المجاهدين الذين حرروا الجزائر ودفعوا أرواحهم الطاهرة قربانا لسيادتها لن يقبلوا أبدا أن تصبح بلادهم لقمة سائغة لهواة المغامرات.
كما أضاف مخاطبا المجاهدين «لقد صنعتم التاريخ ورافقتم مسيرة الجزائر التي تناديكم اليوم للوقوف إلى جانب رفيقكم في الجهاد قائد مؤسستكم النوفمبرية الذي يقف إلى جانب شعبكم محافظا على مكتسبات نوفمبر حارسا على استقلال الجزائر وأمنها حاميا لوحدتها الترابية ووحدة الشعب. وقال إن «وقوفكم في صف رفيقكم في السلاح رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق المجاهد أحمد قايد صالح واجب وطني لأن الأمر يتعلق بالجزائر».