دعا عبد القادر بن مسعود وزير السياحة والصناعات التقليدية، أمس، في زيارته لولاية المدية، لدى اطلاعه على النفقين الجديدين بالطريق السيار شمال جنوب ببلدية الحمدانية، إلى ضرورة المزاوجة بين مثل هذه المشاريع الكبرى والمناطق السياحية المختلفة، حتى نصل إلى ما يسمى بالتكامل بين القطاعات والثروات.
حث الوزير، عقب استماعه لعرض قدمه الوالي عباس بداوي بخصوص تطوير السياحة في الولاية مصالحه لاسترجاع الأوعية العقارية من مجمع الشركة الصينية، المتمثل في قاعدة الحياة وكذا اقتراح أوعية عقارية ووضعها تحت تصرف الولاية قصد منحها لصالح للاستثمار في مجال السياحة، ومن المشاريع المقترحة مجمع سياحي، وحديقة العاب،ومحطة خدمات، معلنا بأن وزارته هي بصدد الشروع في تمويل مناطق التوسع السياحي مطلع سنة 2020 ومن بينها 08 مناطق بالمدية.
و كان الوزير قد استمع إلى عدة أفكار لتنمية الولاية سياحيا واستغلال الطريق السيار الجديد في خدمة السياحة والتنمية بالولاية من خلال إدخاله ضمن حلقة خدمة قطاعه الوالي بعد معاينته لمشروع فندق تابع للقطاع الخاص ببلدية الحمدانية،، وبناء عليه أعطى موافقته المبدئية عليها في انتظار تجسيدها على أرض الواقع، كما جاب مختلف الأجنحة التي شملها معرض الصناعات التقليدية بفندق موقرنو بالبرواقية، مبديا موافقته لفكرة تخصيص فضاءات للترويج السياحي للتراث الشعبي عبر الوطن.
وكشف بن مسعود خبايا زيارته لمنطقة تبحرين حيث توجد الكنيسة، بأن مثل هذه الفضاءات تساعد على التبادل الثقافي وتشجع السياحية الدينية والداخلية، فضلا على أن برمجة هذه المنطقة الهدف منها هو محاولة ببعث رسالة السلام إلى معتنقي الأديان الأخرى بأن الإسلام دين رحمة وسماحة ويقبل بالآخرين، والجزائر متفتحة على كل الثقافات، سيما وأن هذه المنطقة عرفت اعتداءات واليوم تعد مكانا آمنا يستقبل الكثير من الوفود الأجنبية.
وعن غلاء أسعار الخدمات الفندقية، قال وزير القطاع بأن مصالحه تتابع هذه المسألة عن قرب، وهناك مساعي لجعل الأسعار في متناول السواح من داخل وخارج الوطن في إطار التنافسية العالمية، كما أن المشكل الذي يعيق السياحة الداخلية حسبه هو عدم تمكننا من التسويق والترويج السياحي.
وجاءت برمجة هذه الزيارة أياما بعد وضع حيز الخدمة للشطر الرابط بين الشفة والحمدانية من الطريق السيار من أجل توجيه طمأنة كل المشتغلين في السياحة ببلدية الحمدانية بعدما أبدى أصحاب المطاعم تخوفهم من تراجع مداخليهم جراء تغيير مسار الطريق الوطني رقم 01 من المسار القديم إلى الطريق السيار عن هذين النفقين.