يعاني منذ سنوات سكان حي عمارات كوسيدار، الكائن في الجزء الجنوبي من مدينة خنشلة، من شح كبير في التزود بالمياه وتباعد فترات التوزيع بأكثر من 10 أيام خاصة في فصل الصيف ناهيك عن عدم كفاية الكمية الموزعة في كل مرة لسد حاجيات السكان، ما جعل هؤلاء يعانون الأمرين ويلجؤون إلى شراء مياه الصهاريج المتنقلة.
أضحت ممثلة عن السكان «ح.ب» لـ «الشعب»، أن الحي يعاني حقيقة منذ نشأته من تذبذب كبير ونقص في التزود بالمياه ففي الفصل الحالي يتم ضخ المياه في الأنابيب من طرف الجزائرية للمياه مرة كل 10 أيام في أحسن الحالات وفي بعض الأحيان مرة كل 20 يوم; علما وان وقت الضخ محدود بحيث لا يتمكن عديد السكان من ملء صهاريج البيوت بسبب ضعف قوة الضخ.
أضاف ذات المصدر، أن القاطنين بالطابق الرابع بالعمارات لا يتمكنون من سد حاجاتهم من المياه في فترات الضخ كون هذا الأخير ضعيف وينتظرون حتى يتم إغلاق حنفيات الجيران الآخرين لتصلهم المياه لفترة وجيزة ثم تغلق عملية التزويد ما حال ويحول دون سد حاجياتهم من هذه المادة خاصة خلال الفصل الجاري.
أشارت محدثتنا، أن السكان رفعوا عدة شكاوى للجزائرية للمياه والسلطات المحلية إلا أن دار لقمان مازالت على حالها، إذ يتم إخبارهم لدى مصالح الجزائرية للمياه أن المشكل تقني على مستوى شبكة أنابيب التوزيع دون إيجاد حل للمشكلة علما وان المياه متوفرة على مستوى ولاية خنشلة هذه السنة بكمية مضاعفة.
أمام هذا الوضع يلجأ السكان إلى شراء مياه الصهاريج المتنقلة بأثمان تتراوح بين 600 و1200 دينار بحسب سعة الصهريج لسد حاجياتهم علما وان جل سكان الحي من الطبقة الفقيرة جدا ولا يقوون على توفير الحاجيات العادية لأسرهم ليثقل كاهلهم بفاتورة الصهاريج المتنقلة كل فصل صيف، «الشعب» حاولت الاتصال بمدير الجزائرية للمياه لسماعه حول الموضوع إلا أن ذلك تعذر علينا.