في محاضرة حول ذاكرة الماء

غلام الله: الماء عصب الحياة وأساس بقاء الكائنات

خالدة بن تركي

أوراق: ضرورة الحفاظ على الماء لمنع تدهور الحياة على الأرض

«وخلقنا من الماء كل شيء حيّ «..هكذا أراد الوزير الأسبق للشؤون الدينية ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى بو عبد الله غلام الله، أن يستهل كلمته حول موضوع «ذاكرة الماء» الذي أثار الكثير من الجدل بين الباحثين الذين حاولوا إثبات نظرية الفرنسي بنفنيست عام 1988، وحاول تأكيدها العديد من العلماء استنادا إلى ما ذكر في القرآن الكريم وأكده غلام الله بأنه تنزيل من السماء وعصب الحياة وأساس بقاء الكائنات.

أكد غلام الله، أمس، خلال المحاضرة التي ألقيت حول «ذاكرة الماء»، بمقر المجلس الإسلامي الأعلى بالأبيار، أن الماء طهارة وهو نتيجة تبخر صادر من البحار التي لا يمكن أن تعوض المياه التي تنزل من السماء، مشيرا إلى مد الطاقة الكهربائية للماء بكمية الطاقة المعادلة لما ينتجه تفاعل.
بدوره الدكتور مصطفى خياطي خلال مداخلة له، أبرز دور الماء عند حياة النباتات والكائنات باعتباره يمثل 65 بالمائة من الانسان الكائن الذي يمثل 45 لترا من السوائل الموزعة بصفة مختلفة في جسم الإنسان 80 بالمائة في المخ الرئة والكلى وبنسبة أضعف في باقي المستويات، في حين تمثل الفئات الثلاث الرضيع 90 بالمائة والمرأة 55 بالمائة والكهل يمثل 65 بالمائة، ناهيك عن تواجده بنسبة 60 بالمائة داخل الخلايا.
وبخصوص السوائل البيولوجية الموجودة في جسم الإنسان، أعلن خياطي عن وجود 25 نوعا منها، مستندا في ذلك إلى ما قدمه الباحث الفرنسي بنفنيست عام 1988 في نظريته حول»ذاكرة الماء» قائلا إن العناصر الموجودة تترك أثرا، لكن الكثير من العلماء فندوا ذلك.
هذا ما حاول إثباته أستاذ الفيزياء حفيظ أوراق ورئيس جامعة سيدي بلعباس ومدير عام البحث العلمي وصانع منظومة البحث العلمي إلى أن الخواص الأهم في الماء معتمدا في ذلك على نظرية الفرنسي الدكتور «بنفينست» من خلال تجربته أن ثمة ظاهرة غريبة يمكن الكشف عنها.
وأشار الأستاذ إلى التعقيدات الموجودة بهذه المادة مقارنة بالسوائل الأخرى إلى جانب البحوث التي أجريت وأثبتت أن الماء أقدم من نشأة الشمس، وهو ما طرح علامة استفهام لدى العلماء وتأكد خلالها أنه أول مركب لتركيب الكواكب على الأرض باعتباره يمثل 70 بالمائة من مركبات كوكب الأرض وينقسم إلى نوعين العذب الذي يمثل 2 بالمائة والمالح الذي يمثل 68 بالمائة من الماء الممثل لـ 70 بالمائة من الأرض.
وعرج في حديثه إلى التحولات المناخية التي أدت إلى ارتفاع درجة الحرارة وتداعياتها الخطيرة على الحياة كونها تؤدي إلى فتح جزيئات الماء وتحرير أوكسيد الكربون الذي يشكل خطرا على صحة الإنسان، مشددا في الختام على ضرورة المحافظة على الماء لمنع تدهور الحياة على الأرض.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024