تم، أمس، في إطار زيارة لجنة التفتيش والتفقد الموفدة من وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي إلى ميلة دعوة الشباب إلى الاستفادة ضمن مختلف أجهزة دعم التشغيل المتاحة لاستحداث مؤسساتهم المصغرة والمساهمة في سوق الشغل بهذه الولاية.
أكد المفتش العام للعمل بوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي بركاتي آكلي ممثلا عن بقية أعضاء اللجنة بمقر الوكالة الولائية للتشغيل أنه يتوجب على الشباب في ظل ضعف النسيج الاقتصادي بولاية ميلة «إنشاء مؤسساتهم المصغرة من خلال الاستفادة ضمن مختلف العروض المتاحة عن طريق أجهزة دعم التشغيل على غرار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة».
وحث ذات المسؤول الشباب خلال معاينته مؤسسات قطاع التشغيل بالولاية رفقة أعضاء اللجنة المكونة من مديرين عامين وممثلين عن عدة أجهزة تابعة لوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي على إنشاء مؤسساتهم واغتنام فرصة التحفيزات التي تقدمها الدولة على غرار القروض والإعفاءات الجبائية حتى تكون مؤسساتهم «خلاقة لمناصب شغل جديدة محليا».
وشدد المتحدث على ضرورة التنسيق ما بين مختلف أجهزة التشغيل في مختلف الميادين خصوصا في التكوين لتمكين الشباب المقبلين على عالم المقاولاتية من طرق التسيير وتحديد نوعية الأنشطة الأنسب من خلال الدورات التكوينية التي وقفت اللجنة الوزارية على واحدة منها بذات الوكالة بميلة.
كما تطرق بركاتي إلى تحسيس مختلف المؤسسات بأهمية احترام النسبة المحددة لتوظيف ذوي الاحتياجات الخاصة مؤكدا على تكثيف العمل الرقابي بهذا الشأن إلى جانب إيجاد الطرق الأنسب للتكفل بهذه الفئة.
وتم أيضا خلال تفقد الجنة للوكالة المحلية للصندوق الوطني للتأمين عن البطالة الوقوف على تسليم شهادات الاستفادة من التمويل المالي لمشاريع لفائدة عدد من شباب الولاية كانت كلها في المجال الفلاحي الذي تمتاز به ميلة.
وبمقر فرع الصندوق الوطني لمعادلة الخدمات الاجتماعية تم الكشف عن برمجة دعم «معتبر» في مجال السكن هذا العام مقارنة بالعام الماضي الذي بلغ فيه 14 مليار دج حسب ما صرح به ممثل الصندوق وأحد أعضاء اللجنة الوزارية أمين بودربالة.
وأضاف ذات المسؤول بأن الصندوق سيشرع سنة 2020 في تجسيد مشاريع سكنية جديدة عبر مختلف ولايات الوطن موجهة للموظفين والعمال والمتقاعدين وتكون قيمتها هي نفسها تكلفة إنجازها مع ضمان الدعم المقدم للسكن والذي يتراوح ما بين 300 ألف و500 ألف دج بناء على وضعية كل مستفيد.