تأسيس المرصد الوطني للمجتمع المدني

بناء مؤسسة مستقلة لتنظيم ومراقبة الانتخابات الرئاسية

خالدة بن تركي

دعا المرصد الوطني للمجتمع المدني، خلال الإعلان عن المولود الجديد كشريك فعال في التنمية المحلية والرؤية الشعبية إلى بناء جمهورية جديدة وعادلة، بخلاف بعض الأحزاب التي تناضل من أجل التناوب على السلطة، مثمنا في ذات السياق تعددية اجتماعات الحوار من أجل التغيير والتنوع الذي يعتبر دلالة على السلامة السياسية الجديدة، هذا ما صرح به منسق المرصد الوطني ياسين مركيش.
أكد ياسين مركيش خلال الندوة الصحفية التي نشطها، أمس، بمناسبة تأسيس المرصد الوطني للمجتمع المدني بقاعة علي معاشي بالصنوبر البحري، ضرورة فرض الاحترام من خلال المشاركة الكاملة في عملية التشاور الرامية إلى انتخابات رئاسية وما بعدها، بالنظر إلى حاجة المؤسسات إلى التجديد ونسيان الممارسات التي حدثت في الماضي.
وأشار إلى الحدثين الهامين اللذاين يمثلان انفتاحا سياسيا كبيرا، وهما إعلان رئاسة الدولة تعيين فريق من الشخصيات الوطنية لتنظيم المناقشات، وهو ما يطمح إليه المرصد الوطني للمجتمع المدني المحلي من خلال التمثيل الدائم داخل الهيكل الذي يجب أن يدير الانتقال إلى جمهورية جديدة منبثقة من صميم الشعب، في حين تكمن أهمية الحدث الثاني في فوز المنتخب الوطني الذي أدهش عالم الرياضة والسياسة بعد 29 عاما.
واعتبر المتحدث أن التأثير السياسي هو دعم للمرصد، ويعطي ثقة غير متوقعة للحركة الداخلية من خلال التغيير الجذري لقواعد اللعبة السياسية، مستندا في ذلك إلى ممثلي المجتمع المدني بصفتهم أعضاء في الحراك الذي تتمثل مطالبه الرئيسية في بناء جمهورية عادلة، مشيرا إلى القاسم المشترك بين جميع أطراف التغيير وهو بيان أول نوفمبر وبناء سيادة القانون للبلاد.
وأبرز منسق المرصد الوطني، أهمية المجتمع المدني المتكون من منظمات وجمعيات والاتحادات والشركات وجميع الجزائريين الذين ينشطون من أجل رفاهية المجتمع بشكل عام، مشيدا بالكتلة الكبيرة التي تمثله لرفع صوتها وإعطاء وجهة نظرها للمشاركة في المناقشات والتبادلات السياسية حول مستقبل البلاد الذي يحتاج إلى إخراجه من الأزمة المؤسساتية، من خلال إنشاء الجمهورية الأولى التي تكون المسؤولة عن مشاريع تحديث الدولة، مع المطالبة بمؤسسة مستقلة لتنظيم ومراقبة الانتخابات وضمان الحضور الفعلي للتأكد من العملية الانتخابية عن كثب.
في هذا الصدد، شدد مركيش على ضرورة إيجاد الآليات اللازمة لدعوة جميع النخب الوطنية والشخصيات التي ليس لها طموح في أن تكون مرشحة لاقتراح تشكيل النواة التي تنشط وفقا لجدول أعمال يتوجب نشره بشكل عام لدى الجميع، حيث تكون قوة الاقتراح هي التي تطلق إجراء التأسيس الديمقراطي والتراضي للجنة التنظيم والإشراف على الانتخابات الرئاسية بجميع أبعادها السياسية والهيكلية والتقنية والمادية والمالية والتواصلية، على حد قوله.
وأكد على اعتماد خريطة طريق في البيان الختامي، للتمكن من العودة إلى قواعد تعبئة كبيرة لنجاح الاقتراع الرئاسي المقبل الذي لا يمثل غاية في حد ذاته، كون عملية التجديد الديمقراطي طويلة يجب مراقبتها الى غاية المرحلة الأخيرة ما يوضح صعوبة العمل الذي يستدعي التواصل بشكل دائم مع الرأي العام.
وعرج المتحدث في ختام الاجتماع إلى حالات الفساد الجديدة وتبديد المال العام التي تكشفها العدالة مع مرور الوقت والتي تستوجب المشاركة من أجل تطهير الوضع والدفاع على سلامة البلاد ضد كل المكائد، أضاف يقول.
بـــــدوره اعتـبر المنسق العـــــــــام لمنتدى الطلبة شبين عدلان، تاريخ بداية الحراك الشعبي لحظة تاريخية في حياة المجتمع الجزائري لإعادة النظر في الفعل السياسي، من خلال إشراك الطلبة الذين يمثلون نخبة وصفوة المجتمع لما لهم من دور فعال ومحوري في تسيير المرحلة المقبلة، وحل الأزمة التي تمر بها البلاد.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025