المطالبة بفتح تحقيق دولي مستقل حول وفاة الشهيدة صباح عثمان
طالب الوزير الأول الصحراوي محمد الولي عكيك، في كلمة له بمناسبة افتتاح الجامعة الصيفية لجبهة البوليساريو ببومرداس من مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة»بضرورة تحمل المسؤولية الكاملة في حماية الشعب الصحراوي الأعزل المسالم من السياسة الإبادية الظالمة»، كما «دعا الأمم المتحدة إلى الإسراع في إجراء تحقيق دولي مستقل للكشف عن ملابسات الجريمة البشعة التي أودت بحياة الشهيدة صباح عثمان احميدة وعشرات الصحراويين العزل الذين لا ذنب لهم سوى أنهم شاركوا إخوانهم الجزائريين الفرحة والابتهاج بكأس إفريقيا على حد تعبيره..
أكد الوزير الأول في رسالة قرأها نيابة عن رئيس الجمهورية الصحراوية إبراهيم غالي في افتتاح أشغال الطبعة العاشرة للجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية «أن الوقت قد حان وأكثر من أي وقت مضى لتمكين بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية «مينورسو» من دورها الطبيعي في حماية حقوق الإنسان ومراقبتها والتقرير عنها وأن لا تقف موقف المتفرج السلبي إزاء الأعمال الإجرامية لنظام الاحتلال المغربي في المنطقة».
وطالب الوزير الأول الصحراوي الأمم المتحدة»بالضغط على المغرب لرفع الحصار متعدد الأوجه المضروب على الأراضي الصحراوية المحتلة، مما يمنع الصحراويين من حقوقهم الأساسية في التعبير الحر والتظاهر السلمي والتنقل، والإسراع في تنفيذ التزاماتها بتمكينهم من اختيار مستقبلهم وتقرير مصيرهم عبر استفتاء حر، عادل ونزيه».
وجدد ممثل جبهة البوليساريو بالمناسبة مطلب التعجيل بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في سجون الاحتلال المغربي بمن فيهم معتقلو هبة 19 جويلية 2019 وأبطال ملحمة «أكديم ايزيك» ومعتقلو الصف الطلابي والكف الفوري عن نهب الثروات الطبيعية الصحراوية والاحتكام إلى حكم المحكمة الاوروبية بتاريخ 21 ديسمبر 2016 القاضي بأنه لا سيادة للمغرب على الصحراء الغربية وهو صاحب الحق فيما يتعلق بتقرير مصيره ومصير ثرواته الطبيعية مع التحذير من المناورات التي تجري داخل الاتحاد الأوروبي لعرقلة تطبيق قرارات محكمة العدل الأوروبية بضغط من بلدين يدعمان الاحتلال المغربي في تناقض صارخ مع المبادئ التي قام عليها الاتحاد الأوروبي.
إلى جانب هذه الكلمات شديدة اللهجة التي حملتها رسالة الوزير الأول تجاه ما يتعرض له الشعب الصحراوي من ممارسات قمعية وسياسة إبادة حقيقية منذ الاجتياح المغربي سنة 1975 وما يقابله من محاولات لزرع التوتر وزعزعة الاستقرار عبر إغراق المنطقة بالمخدرات وتمويل عصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية وما يرافق ذلك من تعتيم إعلامي جائر وحصار أمني خانق، حملت أيضا رسائل سلام إلى الشعب المغربي بتوجيه نداء يشير فيه»أن الوقت قد حان ليعي أحرار المغرب وضمائره الحية أن سياسة الضم بالقوة ومحاولة مصادرة حقوق الأشقاء في الحرية والاستقلال لن تذهب بعيدا، كما «أن الشعب الصحراوي ورغم الحرب التي فرضت عليه لا يكن أي عداوة للشعب المغربي وهو مؤمن بأن التعاون والتكامل بين شعوب ودول المنطقة خيار استراتيجي لا مناص منه».
إشادة بموقف الجزائر وأحرار العالم
في الختام وجه الوزير الأول الصحراوي رسالة تقدير واعتراف بالجميل للدولة الجزائرية على دعمها ومؤازرتها الدائمة وغير المشروطة لكفاح الشعب الصحراوي من أجل نيل حقوقه في الحرية والاستقلال مع التثمين وبحرارة المواقف المبدئية للاتحاد الافريقي وتشبثه بدوره ومكانته كشريك فاعل للأمم المتحدة في حل القضية الصحراوية باعتبارها آخر مستعمرة في إفريقيا.