احتفل، أمس وأول أمس، المواطنون بولاية سطيف، في أجواء إيمانية سامية، وطبيعية مرتفعة الحرارة ،مع غيوم كثيفة، مساء أول أيام العيد، فعلى الساعة السابعة صباحا، أقام الأئمة بالمساجد صلاة العيد والقوا الخطبتين لتبيان معاني العيد في التضحية والاقتداء بسنة الرسول عليه الصلاة والسلام، ودعوا للتحلي بمكارم الأخلاق ،كما دعوا بالأمن والسلام لبلادنا، بعدها توجه المصلون الى بيوتهم لنحر الأضاحي في أجواء إيمانية سامية، تميزت كذلك بارتفاع كبير في درجات الحرارة ،على غرار كامل الأسبوع الأخير، فيما تمت معاينة غياب حقيقي للأطفال للاحتفال واللعب بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
على النقيض من الأيام السابقة التي شهدت حوادث مرور دامية بتراب الولاية ،وبسكانها خارج الوطن، كما حدث في مدينة كاف التونسية، قبل ايام، بوفاة شقيقتين وجرح أخيهما، لم تسجل اي أحداث تعكر فرحة العيد التي تميزت بأجواء تضامن الفقراء والمساكين اياما قليلة من يوم النحر،من خلال إهدائهم أضحية العيد من طرف الجمعيات الناشطة في المجال التضامني ،في الوقت الذي شهدت فيه الأسعار انخفاضا كبيرا في اليومين الأخيرين بأكثر من 5000 دج للخروف الواحد، بعد ارتفاع نسبي، رغم عدم الإقدام بقوة على اقتناء الأضحية لأسباب متنوعة.
مديرية التجارة، كالعادة، سخرت أعوانها للمراقبة التجارية والمناوبة، ومفتشية البيطرة التابعة لمديرية المصالح الفلاحية كذلك سخرت البياطرة لمراقبة الأضاحي، فيما شهدت الحركة التجارية في اليوم الأول شللا شبه تام، رغم تسخير أكثر من 5600 تاجر في مختلف النشاطات لضمان المناوبة، وحتى المقاهي التي عودت المواطنون على فتح أبوابها ،مساء أول ايام ،العيد لم تفتح هذه المرة، فيما كان المواطنون كالعادة قد تزودوا، يوما قبل العيد، بكل المستلزمات من خبز وحليب وخضر وفواكه وغيرها، تحسبا لغياب التجار، وبالتالي لم تعد للمناوبة أية قيمة أو جدوى.
