دافع عز الدين ميهوبي الأمين العام لـ»الارندي» بالنيابة، أمس، عن مقترح نائب وزير الدفاع قائد أركان الجيش الوطني الشعبي وبالتوجه إلى الانتخابات الرئاسية نهاية السنة، معتبرا أن مرحلة الحوار انتهت وحان وقت التجسيد الفعلي للمطالب الشعبية، باختيار رئيس الجمهورية، لأن مخرجات المشاورات اقتضت ذلك.
لقيت مبادرة المؤسسة العسكرية باقتراح تنظيم الرئاسيات قبل نهاية السنة استحسان التجمع الوطني الديمقراطي كونها السبيل الوحيد لحل الأزمة السياسية، وقال ميهوبي إن مخرجات الحوار الذي استبعد منه الأرندي تقتضي تنظيم الانتخابات وتفادي المرحلة الانتقالية، لأن عواقبها يعرفها الجزائريون قبل غيرهم، وهي باب إذا فتح لن يغلق ويزيد من تعميق الفجوة بين السلطة والشعب في ظل الخلافات الحاصلة.
وأوضح ميهوبي في كلمة خلال لقائه منتخبي البرلمان، أمس، بمقر الحزب بالعاصمة، أن خطاب قائد أركان الجيش، أول أمس، أكد مرة أخرى أنه لا يطمح في السلطة نهائيا، لأنه حث على الحوار ثم الإنتخابات، كما يؤكد أنه فعلا سليل جيش التحرير من خلال تحمله مسؤولية زمام شؤون البلاد منذ استقالة الرئيس السابق، وبرهن أنه يسعى لحل الأزمة بعيدا عن أس تدخل أجنبي.
الإلتزام بموعد الإنتخابات الرئاسية بعد نصف عام من الأزمة السياسية قال ميهوبي إنه كاف لتلبية المطالب بتجسيد المادتين 7و 8 من الدستور في إختيار رئيس الجمهورية يقوم ببناء مؤسسات دولة قوية، في ظل عدالة نزيهة، لكن الحملات الشرسة التي تطال مؤسسة الجيش وعملت على إرساء الإقصاء في الحوار لديها مآرب أخرى حسب ميهوبي ولا يهمها سوى المصالح الضيقة، قائلا إن خطوة الجيش للإنتخابات حاسمة لإنهاء الجدل القائم في المشهد السياسي».
وأبدى أمين عام الأرندي بالنيابة امتعاضه من استبعاد الحزب من المشاورات للخروج من الأزمة السياسية، في حين ثمن دور وجهود الهيئة الوطنية للوساطة والحوار في تقريب وجهات النظر التي أظهرت أن الجزائريين متمسكون بالحوار لحل كافة القضايا الوطنية. وأكد أن أبواب الحزب مفتوحة أمام شباب الحراك الشعبي الذي أظهر نضجا سياسيا كبيرا يستحق التثمين.
كما قال ميهوبي إن الأرندي يقف مع المؤسسة العسكرية في اعتبار الأزمة السياسية شأنا داخليا وعائليا لا يمكن قبول تدخل أي طرف خارجي فيه، محذرا من عواقب المرحلة الإنتقالية كونها أسلوبا لتكريس المشروعية وليس الشرعية الشعبية، وأفاد أن الحزب دأب منذ تأسيسه على إحترام إرادة الشعب الذي يبقى دائما في دائرة الإهتمام مهما كانت الظروف التي تمر بها البلاد، داعيا مناضلي الحزب إلى التحسيس بأهمية الإقتراع والإسهام في الخروج من الأزمة السياسية.
ورد ميهوبي على الأصوات المنتقدة للحكومة حيال الإجراءات المسطرة لضمان دخول إجتماعي هادئ، قائلا إن الطاقم الحكومي قام بخطوات هامة لضمان دخول مستقر لكل المواطنين». وفيما يتعلق بتنظيم المؤتمر الوطني للحزب أشار أنه سيتم عقد مجلس وطني في الأيام القادمة يقرر فيه موعد المؤتمر، كما سيتخذ خلاله الحزب موقفا من مرشح الرئاسيات، معتبرا أن الحديث عن أمور الحزب الداخلية سابق لأوانه في الوقت الراهن، وكل جهود الحزب منصبة على الإسهام للخروج من الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد.
