أشاد المشاركون في اللقاء الولائي للجمعيات وفعاليات المجتمع المدني، من بينهم اساتذة من جامعة المدية، صبيحة أول أمس، بالمحطة التي بادرت بها الجمعية الوطنية للتوعية وتحسيس الشباب من مخاطر الهجرة غير الشرعية «الحرقة» في الجزائر، تحت شعار «الحوار الوطني الشامل يجمعنا».
في إطار تثمين المسؤولية المشتركة بين مختلف حساسيات المجتمع، ضمن هذا اللقاء الجمعوي الأول من نوعه، والذي تعمد منظموه لتوعية وتحسيس الشباب والجمعيات بمختلف طوابعها، حول الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد، والإشادة بمبادئ الحوار الوطني، كحوار شامل، وكضرورة أساسية للتشاور والنقاش والتنسيق المستمر فيما بينهم قصد الخروج من الأزمة السياسية التي باتت تعصف بالجزائر، وتفعيل الشراكة مع كل أطياف المجتمع المدني كواجب وطني، للانتقال السلمي لاجراء انتخابات رئاسية في أقرب وقت ممكن، وتعزيز الواجب الوطني.
اعتبر المتدخلون بأن الحوار الوطني جاء للحفاظ علي السير الحسن لمؤسسات الدولة، في ظل المرافقة الإيجابية لمؤسسة الجيش لمطالب الشعب المشروعة، إلى جانب دعوتهم إلى العمل بمبادئ الحوار والتشاور والشراكة والوساطة، ونبذ كل أوجه التفرقة، واعتماد الحوار الشامل لكونه هوالحل الوحيد للخروج من الازمة السياسية، مع توسيع فكرة الحوار والتشاور في المجتمع المدني وتثمين مبادئه، فضلا على ضرورة انتداب الحوار كآلية قانونية للقضاء على الازمة السياسية.
وخلص المجتمعون عبر ثلاث ورشات نظمت على هامش هذا اللقاء الأخوي «الورشة القانونية»، «الورشة السياسية» و»ورشة الحوار مسؤولية مشتركة للمجتمع المدني» إلى اقتراح جملة من الأفكار البناءة والآراء العملية لتكون حسبهم مرجعا لفاعلي المجتمع المدني، حيث أسفرت في مجموعها إلى تثمين هذا اللقاء كمبادرة وطنية من طرف الجميع، متمنيبن أن تعمم في مختلف دوائر الولاية، على أن يكون الحوار الشامل حل وحيد للخروج من الأزمة السياسية .