الإصرار على إقامة دولة جزائرية ديمقراطية
شهدت العاصمة، أمس، مسيرة سلمية لعشرات من المواطنين والطلبة عبروا من خلالها عن آرائهم حول أخر المستجدات والقرارات التي تعرفها الساحة السياسية اليوم، خاصة ما تعلق بتنظيم الإنتخابات المرتقبة يوم 12 ديسمبر القادم والتي ينتظر المواطن الجزائري أن تكون نزيهة وشفافة يكون صندوق الاقتراع الفيصل فيها لاختيار الرجل الأنسب لقيادة الوطن والخروج من الأزمة الراهنة.
تميزت هذه المسيرة الأسبوعية يوم الثلاثاء التي نسبت الى فئة الطلبة بتواجد كثيف لمختلف الفئات العمرية من شباب وكهول وشيوخ نساء كانوا أم رجالا، ما طرح عدة تساؤلات حول سبب غياب فئة الطلبة بالرغم من عودتهم الى القاعد البيداغوجية وان بررها الكثيرون بتزامن هذه الفترة وإجراء الامتحانات الخاصة بسداسي الثاني للسنة الجامعية المنصرمة، وهو ما ستجيب عليه الأسابيع المقبلة.
ورفع المشاركون في هذه المسيرة التي إنطلقت من ساحة الشهداء مرورا بشارع العربي بن مهيدي بإتجاه ساحة موريتانيا مقتربين من ساحة البريد المركزي ، شعارات عدة حول الوضع الراهن الذي تعرفه البلاد متمسكين بمطالبهم حول ضرورة تغيير كل وجوه النظام بشخصيات وطنية جديدة تكون محل ثقة في تنظيم الإنتخابات.
وبالقرب من ساحة البريد المركزي تجمع عشرات من المواطنين ممن شاركوا في هذه المسيرة رددوا شعرات عدة وأنشدوا أغاني وطنية عبروا من خلالها عن حبهم العميق لهذا الوطن وتمسكهم بمبادئهم ومواقفهم الهادفة الى تجسيد دولة جزائرية جديدة يسودها الأمن والديمقراطية ولعل من أهم الشعارات المرفوعة « صامدون وعلى التغيير الجذري ثابتون».
ليسجل بذلك التاريخ مسيرة طلابية سلمية أخرى حملت رقم 30، تضاف الى مختلف المسيرات التي خرجوا فيها للتعبير عن مواقفهم في التغيير الحقيقي من أجل مستقبل أفضل للبلاد وغد مشرق لأجيال أخرى في ظل والوحدة والإستقرار.
ولا تزال مصالح الأمن تلعب دورا كبيرا في توجيه مسار المتظاهرين بشكل يضمن أمنهم وأمن المارة ويسمح في الوقت ذاته بتسهيل السير العادي للمرور، حيث تشهد وسط العاصمة حركة تجارية عادية إذ لم تؤثر هذه المسيرات على السير العادي بها باعتبارها سلمية بحة.