في لقاء لعدد من الصيادلة الخواص ومسؤولي وكالة الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء «كناص»، تم التأكيد على «الرقابة الطبية الالكترونية عن بعد باستخدام الأنترنت» تمثل أنسنة العلاقة بين المريض المؤمن له اجتماعيا ومصالح الضمان الاجتماعي.
اللّقاء الإعلامي التحسيسي الذي احتضنته ثانوية «جابر بن حيان» بالمدينة، بعنوان «الرقابة الطبية الالكترونية عن بعد باستخدام الانترنت»، أوضح فيه الطبيب المستشار جمال بوشرحة بأن هذه الرقابة الطبية المسبقة تعد بمثابة قفزة نوعية للحد من معاناة المؤمن لهم اجتماعيا لا سيما وأنها تجنبهم مشاق التنقل إلى مصالح الرقابة الطبية والحصول على إجابة فورية مباشرة في ذات الصيدلية».
دعا ذات المستشار، المؤمن لهم اجتماعيا إلى ضرورة التجاوب مع هذه العملية التي أثبتت نجاح تجربتها النموذجية بولاية أم البواقي، مشيرا إلى أن الاجراء يخص الأدوية التي تخضع لشروط خاصة للتعويض سواء كانت شروط تتعلق بنوع الطبيب المعالج إن كان مختصا في جراحة العظام أو الطب الباطني أو طب الأطفال، أو تتعلق بشروط خاصة لتعويض للمؤسسة المودعة للوصفة أو المؤشرات الخاصة بالدواء التي تتم في آنها دون لجوء المريض المؤمن له اجتماعيا إلى التنقل بين الصيدلية ومصالح الرقابة الطبية.
أكد ذات الطبيب بأن التجارب التي قامت بها وكالة ولاية أم البواقي للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء كولاية نموذجية أثبتت أن نسبة الخطأ جد ضئيلة وتقترب من الصفر.
من جهته، ثمن نائب رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، مراد شابونية، هذا اللقاء الذي اعتبره فرصة لصيادلة سوق أهراس للتكوين في المراقبة الطبية الالكترونية.
من جهته، أوضح مدير وكالة الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية، كمال شاوي بأن هذا اللقاء التكويني للصيادلة الخواص المنظم بالتنسيق مع النقابة الوطنية بحضور الصيادلة المتعاقدين مع الصندوق بالولاية، يرمي أساسا إلى شرح كيفية تطبيق الآلية الجديدة التي اعتمدتها المديرية العامة للضمان الاجتماعي في إطار البرنامج الاستراتيجي لتطوير الإدارة العمومية وعصرنة المرفق تطبيقا للادارة الالكترونية التي تعد القلب النابض للاصلاحات وتحسين الخدمة العمومية.
من شأن تجسيد الرقابة الطبية الالكترونية التخفيف من مشاق تنقل المؤمن لهم اجتماعيا وذويهم الذين تكون لديهم وصفات طبية خاصة بالنسبة لبعض التخصصات التي تستدعي من الصيدلي إرسال الوصفة إلى الرقابة الطبية بآلية الإعلام الآلي.