أبقوا على اجتماعهم مفتوحا، أعضاء المكتب السياسي لـ «الأفلان»:

التزكية، التحالف مع مترشح أو انتظار الدور الثاني .. خيارات مطروحة

فريال بوشوية

بعيدا عن الأضواء التأم، أمس، أعضاء المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، بالمقر المركزي، للبت في موقف الأخير من الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 12 ديسمبر، وتم الاتفاق على إبقاء الاجتماع مفتوحا لمدة أسبوع على الأقل وفق ما أكد المكلف بالإعلام على مستواه محمد عماري لـ»الشعب»، على أن يختاروا بين تزكية مترشح وبرنامجه، أو التحالف مع مترشح باعتماد برنامج الحزب أيضا، أو التريث إلى غاية الدور الثاني.
أبقى أعضاء المكتب السياسي للحزب العتيد المجتمعين، أمس، على الاجتماع مفتوحا دون اتخاذ قرار يخص أهم نقطة في جدول أعمالهم، ويتعلق الأمر بالاستحقاقات الرئاسية المقررة في ديسمبر الداخل، وذلك لمدة أسبوع على الأقل، أمر متوقع ذلك أنه وبالرغم من أن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات قد أعلنت مبدئيا عن المترشحين الخمسة، إلا أن المجلس الدستوري لم يحسم بعد في الطعون، وأمامه أسبوع كامل للانتهاء من مهمته، قبل ترسيم القائمة النهائية للمشاركين في الاقتراع.
الجديد في الأمر بالنسبة لأكبر حزب في الساحة السياسية الذي صمد أمام التعددية، هو نوع الخيارات المطروحة أمام أعلى هيئة في الحزب تسبق اللجنة المركزية ممثلة في المكتب السياسي، فبعدما قرروا عدم خوض غمار الرئاسيات، وهو أمر ليس بالجديد ذلك أنه اكتفى في الطبعات الأخيرة من هذا الاستحقاق بالتزكية، ولعل المفاجأة تكمن في خيار التحالف مع مرشح يقوم على أساس الدمج بين برنامجه وبرنامج الحزب، حسب ما أوضح المكلف بالإعلام محمد عماري لـ «الشعب».
وإلى جانب خيار التحالف مع مرشح، توجد خيارات أخرى أمام المكتب السياسي، يأتي في مقدمتها الخيار التقليدي للحزب، ممثلا في تزكية مترشح والبرنامج الذي يخوض به المعترك الانتخابي، أما الخيار الثالث فهو الانتظار إلى غاية الدور الثاني، خيار يؤكد أن القيادة ترجح قياسا إلى القائمة الأولية التي تضم 5 متسابقين، الذهاب إلى دور ثان لتقارب النتيجة بين الفائزين الأول والثاني في الدور الأول.
الخيارات التي كشف عنها محمد عماري، تؤكد بأن قيادة الحزب العتيد الذي عاش على وقع الكثير من الهزات، وبمرحلة غير مستقرة شهدت تعاقب عدة أمناء عامين، فشلت في رأب الصدع تماما كما فشلت في تسيير أول وأكبر حزب من حيث نتائج مختلف الانتخابات، كان بمثابة قاطرة للطبقة السياسية، يؤشر على تغيير داخل الحزب فعلاوة على اتخاذ قرار الابتعاد والتريث، ورغم الحديث عن عدم مشاركته، فإن طرح خيار تحالف مع مرشح يجمع بين برنامجه وبرنامج الحزب، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، بأنه شكل من أشكال المشاركة في الرئاسيات، وإن كان بطريقة غير مباشرة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025