دعا رئيس جمعية صحفيي الجزائر العاصمة سليمان عبدوش، الإعلاميين إلى المساهمة في إنجاح الانتخابات الرئاسية من خلال ضمان الشفافية والموضوعية في التغطية الإعلامية، كاشفا عن إصدار دليل موجه للصحفيين الذين يمثلون مختلف وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة.
أكد رئيس جمعية صحفيي الجزائر العاصمة لـ»الشعب» أن الانتخابات الرئاسية تمثل وسيلة هامة للتعبير عن إرادة الشعب وتحقيق التحول السياسي عبر اختيار حاكم للبلاد فهي تشكل ممرا أساسيا نحوالديمقراطية مضيفا أن نجاح الانتخابات الرئاسية يعد مرحلة هامة في تاريخ الجزائر خاصة في هذه الفترة الصعبة ويقتضي أن ترفق تلك الحركية بإرادة حقيقية من قبل الجميع بما في ذلك وسائل الإعلام التي لها دور هام في دعم التحول الديمقراطي عبر اعتماد تغطية مهنية وموضوعية للإنتخابات القادمة.
وأوضح عبدوش أن الدليل الموجه للإعلاميين يحتوي على جملة من القواعد والتوصيات التي يتعين إتباعها أثناء التغطية الإعلامية للانتخابات المصيرية مشيرا إلى أن إعداده يهدف إلى مساعدة الإعلاميين على خوض هذه الحملة الانتخابية الرئاسية في أحسن الظروف خاصّة وأن هذه الانتخابات تندرج في إطار امتداد موجة الحرية والديمقراطية على الرغم من الصعوبات والضبابية الحافة بالمسار.
وقال أن التوصيات التي يتضمنها الدليل تهم كل وسائل الإعلام المكتوبة والسمعية البصرية على تنوعها من قنوات إذاعية أوتلفزية ومهما كان مجال بثها أوتوزيعها محلية أووطنية أودولية، وبغض النظر عن طبيعتها عمومية أوخاصة وهي نصائح مستلهمة في جانب كبير منها من «دليل الصحفي الجزائري في الحملة الانتخابية 12 ديسمبر الصادر عن جمعية صحفيي الجزائر العاصمة.
وتضمن الدليل جملة من التوصيات الهامة، حيث يتعين على كل وسيلة إعلام أن تحدد لصحفييها المبادئ التوجيهية الكبرى التي وجب إتباعها بدقة من اجل ضمان مبادئ التعددية والحيادية والمساواة بين التشكيلات الحزبية المتنافسة ومرشحيها، بالإضافة إلى أهمية نقل وسائل الإعلام آراء الناخبين خلال الحملة الانتخابية خاصة وان الصحفي له دورا فيما يتعلق بالتثقيف الانتخابي للمواطنين.
وأشار إلى حقوق الصحفيين وواجباتهم في الفترة الانتخابية، إذ يحق لهم حماية كل مصادر معلوماتهم لديهم الحق في حرية التّنقل والحماية ضد الاعتداءات والإهانات، وضد كل أشكال العنف الأخرى زيادة على حرية التحري حول كل الوقائع التي من شأنها التأثير على الحملة الانتخابية ولا يمكن في هذه الحالة الاحتجاج ضد الصحفي بسريّة المعطيات العامة أوالشخصية إلا بصفة استثنائية وبناء على أسباب يتم ذكرها بوضوح.
