أكد الأمين العام لحركة النهضة يزيد بن عائشة، أن المشاركة في الرئاسيات المقررة يوم 12 ديسمبر المقبل، الحل المتاح والأسرع لتحقيق مطالب الحراك في تغيير النظام وذهاب بقايا رموزه. وخلص مجلس الشورى الوطني لحركة النهضة في دورته الاستثنائية المنعقدة، أمس، بمقر الحركة بتليملي بالعاصمة، بعد شد وجذب واحتدام في النقاش إلى عدم دعم أي مترشح لرئاسيات 2019، بعد تساوي أصوات أعضاء مجلس الشورى في دعم المترشحين عبد القادر بن قرينة وعلي بن فليس والاكتفاء بالبقاء على مسافة واحدة مع كل المترشحين من منطلق الحفاظ على المصلحة العليا للوطن، والوحدة الوطنية والتلاحم المجتمعي والحفاظ على ثوابت المجتمع، مثلما أبرزه الأمين العام يزيد بن عائشة في كلمته بالمناسبة.
وكانت النهضة ترى أن الدخول بمرشح توافقي لرئاسيات 12 ديسمبر حل وخطوة هامة لحل الأزمة ووسيلة في جمع أكبر عدد من الأحزاب وممثلي المجتمع المدني ومكونات الحراك كون التحول الديمقراطي يقتضي السلمية والتدرج وتوفر البديل القادر على تحقيق تطلعات الجماهير، غير أن اتخاذ كل حزب موقفا مغاير وغياب تقارب في وجهات النظر، حال دون ذلك، وأرجأت الفصل في تحديد طريقة المشاركة في الانتخابات الرئاسية بعد قرارها المتخذ في الدورة العادية المنعقد بتاريخ 5 أكتوبر الماضي، إلى الدورة الاستثنائية غير أن تساوي الأصوات بين دعم بن قرينة وبن فليس جعلها تتفق على عدم دعم أي مرشح واكتفت بالتأكيد على قرار المشاركة في هذا الاستحقاق الهام بناء على معايير وضعتها ومحددات رسمتها على رأسها الحفاظ على المصلحة العليا للبلاد، ووحدة الجزائريين والساحة السياسية بكل تنوعاتها واختلافاتها إضافة إلى البعد التقديري الحزبي في الخيارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومنهجية الحل المعتمدة بعد الرئاسياتواعتبرت حركة النهضة السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات مكسبا صلبا حققه الحراك الشعبي، حيث تم نزع صلاحية تنظيم الانتخابات من وزارة الداخلية ورهانها على تحقيق الشفافية والنزاهة في هذه المحطة السياسية
