يحقّ للحراك التسويق لمطالبه بعيدا عن العنف والتعرّض للأشخاص
توقع أستاذ العلوم السياسية عيسى بن عقون، أن تشهد الحملة الانتخابية وتيرة أسرع في الأيام القادمة، معتبرا غياب الحيوية عن الحملة في أسبوعها الأول أمرا عاديا وغير مرتبط بضعف شعارات وبرامج المترشحين وإنما هي ظاهرة عالمية.
في تصريح خصّ به جريدة «الشعب»، أكد أستاذ العلوم السياسية عيسى بن عقون، أن الجزائر لن تتمكن من الخروج من هذه الأزمة السياسية بعيدا عن تنظيم انتخابات رئاسية التي تعد الحل الواقعي لتجسيد بقية مطالب الحراك الشعبي بعد أن حقق جزءا كبيرا من المطالب السياسية بإحباطه نظام فاسد ومساهمته في دفع العدالة إلى اقتياد الكثير من السياسيين المحسوبين على النظام السابق إلى السجن.
دعا بن عقون المواطنين إلى عدم اختيار أشخاص وإنما أحسن البرامج التي من شأنها أن تشكل نقطة انطلاق للإصلاح السياسي الحقيقي والعميق في الجزائر من حيث الدستور والمؤسسات وفتح المجال للحريات والعدالة، مشيرا إلى أن انتخابات 12 ديسمبر مصيرية يتم من خلالها ضمان التغيير الجذري لأساليب الحكم في الجزائر والانتقال السلس من النظام المغلق إلى النظام السياسي المفتوح.
يرى أستاذ العلوم السياسية أن الوضع السياسي الذي تعيشه الجزائر حاليا في ظل استمرار الحراك الشعبي، كل يوم جمعة، يمكن أن يحدث في أي دولة ديمقراطية وسيمكن السلطة القادمة من الاستجابة للمطالب المرفوعة في الحراك، موضحا أن المرحلة القادمة تقتضي التخطيط الجيد وعدم التسرّع ورسم إستراتيجية بطريقة مدروسة.
تابع أستاذ العلوم السياسية قائلا: «يحق للحراك الشعبي التسويق لأفكاره ومطالبه بعيدا عن العنف والفوضى خاصة وأن الآلاف من المواقع الالكترونية التابعة لجهات معينة «لوبيات وغيرها من أطراف مجهولة» من مصلحتها أن لا تجرى الانتخابات الرئاسية وأن تبقى الجزائر في أزمة سياسية وهي تسعى الآن إلى نشر فيديوهات، البعض منها مفبركة لمحاربة الحملة والتأثير السلبي على مسار الانتخابات من خلال التحريض على الفتنة والتعرض للمترشحين والمشاركين في الحملة.