أشاد محمد بن رقية، رئيس غرفة الصناعة والتجارة التيطري، بولاية المدية، بقرار ترقية 4 دوائر بالولاية إلى ولايات منتدبة وهو القرار الذي تمخض عن اجتماع مجلس الوزراء أمس الأول، في تصريح لـ» الشعب».
أشار بن رقية في تصريح لـ»الشعب» أنه في هذا الإطار، تتجلى الأهداف الكبرى من إنشاء هذه الولايات المنتدبة من خلال «تحسين الحكامة على المستوى المحلي من خلال تقريب الإدارة من المواطن وكذا تقريب المستثمر من الإدارة، كما ترمي العملية بحسبه أيضا إلى»تقليص الفروقات بين مختلف جهات الوطن و إعادة توزيع السكان عبر الهضاب العليا و كذا حماية المحيط و المواقع و الموارد الطبيعية»، مضيفا : أما في المجال الاقتصادي فيهدف هذا القرار إلى تثمين الموارد التي تمكن هذه الولايات المنتدبة بكل من قصر البخاري، بني سليمان، تابلاط ، و البرواقية من تحقيق إقلاع اقتصادي في هذه المناطق، علاوة على الاستقلالية المالية التي تسمح لها بتمويل جزء كبير من نفقاتها و غيرها، إلى جانب ذلك فإن إنشاء الولايات المنتدبة للهضاب العليا يرمي الى تقريب الإدارة من المواطن و التحكم بشكل أكبر في التنمية الاجتماعية و الاقتصادية المحلية .
ثمنت الإعلامية لوصيف تركية من سكان قصر البخاري (جنوب الولاية ) هذا القرار بإعتبار أن سكان قصر البخاري عانوا كثيرا في السنوات الأخيرة من ضعف أداء المنتخبين والإدارة على حد سواء وبخاصة في العشرية السوداء ، معتبرة في هذا الصدد «أن المقاطعات الإدارية الجديدة من شأنها أن تخفف الضغط على الولاية الأم من خلال تقريب الإدارة من المواطن، مضيفة «أن ذلك مكن قصر البخاري من هذا القرار بجعلها ولاية منتدبة لكونها تربط جغرافيا التل والصحراء عبر الطريق الوطني رقم 1 لكونها تزخر أيضا بمساحات فلاحية وتعتبر من المناطق الرعوية بالإضافة لتاريخ المدينة من خلال الهندسة العمرانية بالقصر العتيق والمعالم التاريخية، إلى جانب أن سكانها يطمحون إلى المزيد من التنمية بحصولهم على حصتهم من المشاريع « داعية إلى فتح الملف التربوي الخاص بالاكتظاظ و الإفراج على الحظيرة السكنية، و كذا تهيئة المحيط الحضري، علاوة على تمكينها من مركز جامعي ودار للثقافة لكونها تعد بحق خزان للمواهب الشابة .
على صعيد ذي صلة، أشار علي عليلات، متقاعد، الى أن ترقية دائرة بني سليمان إلى ولاية منتدبة من شأنه أن يلعب دورا محوريا في تنمية سهل بني سليمان على مساحة 272 ألف هكتار، وفتح سوق جملة للخضر والفواكه ، كما سيفتح مجالا واسعا في تنمية المنطقة ككل، وتمكينها من طريق مزدوج من الطريق السيار عبر محور البرواقية إلى بلديات ولاية البويرة، إلى جانب ذلك سيمكن من فتح فرص الإستثمار في المجال الإقتصادي بصفة عامة .
