بعد تمسك التنسيقية بمقاطعة اختبارات يوم الغد

الأولياء على فوهة بركان ووزارة التربية مطالبة بالتدخل

خالدة بن تركي

بين مؤيد ومعارض يعيش أولياء التلاميذ حالة قلق وتوتر كبيرين، بعد تمسك التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي بقرار مقاطعة الاختبارات الفصلية المقررة، يوم غد، إلى غاية تلبية المطالب المرفوعة، في وقت تشهد فيه المدارس حالة غليان بسبب مخاوف الأولياء على مصير أبنائهم واحتمال الدخول في سنة بيضاء.
شهدت أغلب المدارس التي أعلنت مساندتها لقرار التنسيقية بمقاطعة الاختبارات الرسمية المزمع تنطيمها غداّ، إقبالا غير متوقع للأولياء الراغبين في معرفة مصير أبنائهم بعد تأكيدات الوزارة في رزنامة الامتحانات الرسمية أن غدا أول يوم لإجراء الاختبارات الفصلية فيما يخص الطور الابتدائي، غير أن استمرار الأزمة لأزيد من شهرين أخلط الموازين وجعل الأولياء في حيرة من أمرهم.
ومازاد من قلق هؤلاء خلال حديثهم لــ»الشعب»، التأخر الكبير في البرنامج وإقدام بعض الأساتذة على تقديم درسين في اليوم الواحد، وهو ما يعجز التلاميذ عن استيعابه ويجبر الأولياء على أن يحلوا محل الأستاذ في ذلك، إلى جانب الخوف من الدخول في سنة بيضاء وهو ما أرعب الكثير ممن تحدثنا إليهم وطالبوا بتوضيحات بشأن الفرق الحاصل بين المؤسسات التربوية بخصوص إجراء الامتحانات والتعجيل بإيجاد حلول للمعضلة التي تنعكس سلبا على التعليم وتعطي نتائج سلبية تضر ولا تنفع.
واستغرب الأولياء ورغم مساندتهم لبعض مطالب التنسيقية التي تعني بالدرجة الأولى مصلحة التلميذ خاصة ما تعلق بالحجم الساعي، وإعادة النظر في برنامج الجيل الثاني اختيارها للطريقة الثانية التي أعلنتها عبر بيانها المتعلق بالمقاطعة البيداغوجية ومقاطعة الامتحانات من أساسها ما يعني لا امتحان ولا رزنامة، ولا أي إجراء آخر أي أن مهام الأستاذ ستكون معلقة من بينها الحراسة والتصحيح، وهو الإجراء الذي يمس يومي الأحد والخميس في وقت كان ينتظر فيه هؤلاء أن تجرى الامتحانات في هذين اليومين.
من جهتهم، بعض الأساتذة الذين تحدثت إليهم «الشعب» للاستفسار عن موعد استئناف الاختبارات الفصلية أكدوا أنها مرهونة برد الوزارة ولا يمكن إجراؤها يومي الأحد والخميس المخصصين للدراسة والاستمرار في الإضراب أيام الاثنين، الثلاثاء والأربعاء دوريا من كل أسبوع إلى غاية تحقيق المطالب المشروعة.
بدورها جمعية أولياء التلاميذ على لسان رئيسها خالد أحمد في تصريح خص به «الشعب» أكد أن الاجتماع الأخير مع الوزارة والفدرالية الوطنية جاء بتطمينات كبيرة بإجراء الامتحانات عاجلا أم آجلا إلى جانب تقديم مقترحات لانقاذ الوضع وهي إسناد الأقسام للأساتذة غير المضربين وكذا من ذوي الخبرة الرافضين للإضراب لإجراء اختبارات الفصل الأول واحتمال تأجيلها إلى عطلة فصل الشتاء، حيث سيتم اختيار 3 أيام للقيام بها واللجوء إلى التقويمات بالنسبة لتلاميذ الأقسام الأولى الثانية والثالثة ابتدائي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025
العدد 19809

العدد 19809

الأحد 29 جوان 2025