مرتقبة في الأيام الأخيرة للحملة

زغيـــدي: المناظـرة مكسـب ديمقراطـي... وعامـــل محفـــز

فريال/ب

بدأ العد التنازلي لانتخابات 12 ديسمبر الجاري، وتحسبا لذلك دخلت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، في سباق مع الزمن لضبط آخر التحضيرات، ولعل أهم محطة منتظرة المناظرة التلفزيونية بين المترشحين الخمسة، المرتقبة قبل انقضاء الحملة الانتخابية وتحديدا في الأيام الأخيرة منها التي تسبق الصمت الانتخابي.
تكتسي المناظرة التلفزيونية المرتقبة، التي بادرت بها السلطة الوطنية للانتخابات بالغ الأهمية، كونها جاءت في سياق قد يجعل منها عنصرا فارقا، فيما يخص المشاركة في الاستحقاق الرئاسي، وتكون بذلك منعرجا حاسما في العملية الانتخابية.
وبالنسبة لعضو السلطة الدكتور محمد لحسن زغيدي، فإن المناظرة التي تصنف في خانة المكاسب التي حققتها الهيئة «تعتبر عملا حضاريا، يبرز مدى تطور الوعي الديمقراطي، في الاختيار عند الشعوب»، لافتا إلى أنها «ليست جديدة أو حديثة بل مسلك، وأصبحت شبه عادة لدى كثير من الدول في أمريكا وأوروبا، وأخيرا نجحت في تونس».
وتكمن أهمية المناظرة وفق ما أكد الدكتور زغيدي، في أنها تمكن الرأي العام عموما والهيئة الناخبة تحديدا، من الفرز بين المترشحين الأقدر والأعلم بمشاكل الشعب ومتطلباته، من خلال الأسئلة وتنوعها، والأجوبة والقدرة على التوسع فيها، ويختار بذلك الناخب المترشح الذي يرى بأنه الأجدر ليكون في منصب رئيس الجمهورية.
ولعل أهم ما في هذه المبادرة التي تبرمج وجوبا قبل انطلاق فترة الصمت الانتخابي، أنها «تبرز الكفاءة القيادية والمعرفية، وكذلك الشخصية التي يحلم الفرد على أن لا تكون»، وكذلك «إجراء مثل هذه المناظرة في الجزائر بالذات يعكس ـ أضاف يقول ـ أحد آمال وتطلعات كان يحلم بها المواطن الجزائري، وتعكس الديمقراطية المبنية في الاختيار على أساس الكفاءة والمقدرة والإقناع.
وإلى ذلك، فإنها ـ حسب الدكتور زغيدي ـ الأسلوب الخطابي المقنع والمفيد والصادق في نفس الوقت الذي يؤثر في الناخب، كما أنها عمل يشجع الناخب على الانتخاب، لأنها تحمل في شكلها المصداقية والشفافية والحماسة، إذا فهي عامل مساعد ومجند تعبوي للانتخاب، ومسهل في العملية الانتخابية.
ويبقى الأكيد أن المناظرة بمثابة مكسب، يؤسس لترقية الأداء السياسي عموما، وقد تعالج إشكال عزوف المواطنين عن أداء الفعل الانتخابي في السنوات الأخيرة، بإعادتها الثقة بين المواطن والمترشحين لمنصب رئيس الجمهورية، وقد يكون هذا التقليد منعرجا حاسما في انتخابات 12 ديسمبر الجاري.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024