قام، أمس، وكيل الجمهورية لدى محكمة البويرة بوضع رهن الحبس الاحتياطي وتحويل الملف إلى قاضي التحقيق الشخص الذي اقترف جناية قتل الفنان مصباح محمد أمزيان.
بعد أقل من 48 ساعة من اكتشاف جثة الفنان مصباح محند أمزيان مقتولا داخل منزله تمكن عناصر الدرك الوطني في أقل من 48 ساعة من توقيف الجاني «ر. ح» البالغ من العمر 19 سنة وكذا والده «ر. م» البالغ من العمر 45 سنة.
وحسب المعلومات التي تحصلت عليها «الشعب» ومن مصدر موثوق فبعد العثور مساء يوم الجمعة علي جثة الفنان قام عناصر فرق الدرك الوطني بمعاينة الجريمة وتم نقل الجثة إلى مستشفى محمد بوضياف بالبويرة أين خضعت للتشريح من طرف الطبيب الشرعي ليفتح التحقيق، وتم استدعاء المشتبه به «ر.س» والذي له علاقة مع الضحية.
عند بدأ التحقيق اعترف الجاني بكل تفاصيل الجريمة، حيث استعمل السلاح الأبيض لقتل الفنان دون ذكر الأسباب علما أن هذا الأخير معروف فى أوساط الشباب بتناوله للمشروبات الكحولية، كما تم توقيف والد الجاني لعدم التبليغ عن الجريمة رغم علمه بما قام به ابنه لكنه لم يقدر خطورة الفعل ظانا أنه عبارة عن شجار فقط.
وحسب التحقيق الأولي فإن عملية الاغتيال تمت يوم الأحد في حدود الساعة الثانية مساء لكن جثة الضحية اكتشفت يوم الجمعة في الساعة السابعة مساء، وبعد تقديمه أمام وكيل الجمهورية وضع رهن الحبس المؤقت وحول الملف إلى قاضى التحقيق.
مصباح محند أمزيان البالغ من العمر 62 سنة عاش وترعرع بمسقط رأسه أهل القصر ليتعلم العزف على آلة صنعها بنفسه، بعد ذلك بدأ في تنشيط أعراس ليقوم بتسجيل عدة أغاني.
وانتقلت «الشعب» إلى منزل المرحوم، حيث التقينا بعدة وجوه فنية مثل مصباح بلعيد وقيواس نور الدين.
وفي تصريح حصري لـ»الشعب» تكلم قيواس نور الدين عن خصال الفنان وعيشه بين سكان المنطقة وكذا تواضعه رغم الشهرة التي نالها في الثمانينات.
وحسب نفس المصدر فإن مصباح بدأ مشواره الفني في بداية السبعينات أين كان يغنى في الأعراس العائلية ثم بدأ في نظم أغان من كلماته وألحانه فاقت 85 أغنية وجل مواضيعها اجتماعية كما أن ألحان بعض الأغاني هي من التراث مثل أغنية زين، و قد ترك وراءه أعمالا فنية لم تسجل.
هذا وقد حضر مراسم الدفن جمهور غفير وعدة وجوه معروفة في الساحة الفنية.