وقع كل من مجمع الهندسة الريفية والمنظمة الوطنية للمؤسسات والحرف، أمس، برتوكول عمل وشراكة، يقضي بإعادة إنعاش و تفعيل 1600 مؤسسة صغيرة ومتوسطة كانت آيلة للزوال.
قال وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري شريف عماري، بالمناسبة، إن بروتوكول عمل وشراكة بين مجمع الهندسة الريفية والمنظمة الوطنية للمؤسسات والحرف، يأتي في إطار تطبيق قرارات الحكومة لتدعيم التنمية المحلية في المناطق الجبلية والسهبية والجنوبية، مضيفا أن الاتفاقية تمنح للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة فرصة تجسيد مشاريع خاصة بالمناطق المعزولة في إطار تجسيد البرنامج الوطني للتشجير، فتح المسالك، تهيئة الآبار، حماية الأحواض، وإيصال الكهرباء والماء للفلاحين، وهو ما يسمح باستحداث مناصب شغل للشباب، وللمرأة الريفية وتحسين المستوى المعيشي بهذه المناطق، وتفعيل قاطرة التنمية المحلية التي تعطلت بسبب ضعف أو غياب المشاريع.
وسجل الوزير فك العزلة عن العديد من المناطق الريفية، بفضل المشاريع الجوارية التي تجسدت، حيث تم فتح 25 ألف كلم من المسالك الريفية، غير أنها تبقى غير كافية مثلما قال وتحتاج إلى مضاعفة الجهود ورفع وتيرة العمل لإنجاز مشاريع مماثلة، وهو ما سيتجسد بعد توقيع هذه الاتفاقية، حيث ستتولى عدة مؤسسات شبانية استحدثت في إطار الدعم تنفيذ مشاريع بالمناطق النائية والجنوبية للوطن .
من جهته، أكد مصطفى روباين رئيس المنظمة الوطنية للمؤسسات والحرف، في تصريح إعلامي أن الاتفاقية الموقعة تسمح بإعادة رسكلة 160 ألف مؤسسة منضوية تحت لواء المنظمة، منها 1600 مؤسسة صغيرة ومتوسطة ستنقذها من الزوال، وتسمح لها بالعودة للميدان، حيث ستتيح هذه الاتفاقية للمؤسسات الشبانية، فرصة المشاركة في تنفيذ العديد من المشاريع على غرار تلك المتعلقة بالتشجير وحماية الأراضي الفلاحية من التدهور، وفتح المسالك الفلاحية على مستوى 46 ولاية.