مجاهدون عدّدوا مناقب وخصال الرّاحل

مجلـس عـــــزاء لفقيد الجزائــر بسـوق أهـراس

سوق أهراس: سمير العيفة

 وسط أجواء من الحزن والإيمان بقضاء الله وقدره، نظّم، أمس، مجلس عزاء لفقيد الجزائر الفريق أحمد قايد صالح، حضور غفير من سلطات الولاية المدنية منها والعسكرية وعدد من المجاهدين وأبناء الشهداء والمجاهدين إلى جانب جموع غفيرة من مواطني مواطنات سوق أهراس الذين توافدوا منذ الساعات الأولى إلى مقر مركز الإعلام الإقليمي للجيش الوطني الشعبي «ركاب الحفصي» بوسط المدينة.
في كلمة له أمام الحضور، اعتبر والي الولاية لوناس لوزقزة بأن فقدان الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الذي وافته المنية يوم الاثنين إثر سكتة قلبية، اضطلع بدور محوري من أجل الدفاع عن الجزائر وسيادتها الوطنية والمحافظة على الوحدة الوطنية، وحماية الشعب الجزائر خلال المرحلة الصعبة التي مرت بها الجزائر منذ 22 فبراير الأخير.
وأوضح الوالي بأن فقيد الجزائر والمؤسسة العسكرية واكب ورافق بحزم وعزم الحراك إلى غاية تنظيم الانتخابات الرئاسية يوم 12 ديسمبر الجاري، التي أفضت عن انتخاب رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي جسّد قمة الديمقراطية والانتخابات بكل حرية وشفافية.
وعرج والي الولاية للحديث عن المسار النضالي والتاريخي والجهادي للراحل أحمد قايد صالح، الذي التحق بصفوف ثورة التحرير الكبرى وسنه لم يتجاوز وقتها 17 سنة، ومواكبته لمرحلة البناء والتشييد ودوره الفعال في أزمة الجزائر خلال العام 2019، وتصرّفه بحكمة وبصيرة تجاه الحراك ومسيراته.
وعدّد المجاهد حمة شوشان مناقب الفقيد قائلا: «نعزّي الأمّة الجزائرية والعربية والإسلامية في وفاة هذا الأسد، الذي وقف سدّا منيعا أمام الأطماع الداخلية والخارجية، حمى الأرض والعرض، حفظ وصان الوديعة، إلى أن بلغها شاطئ الأمان وسلمها إلى من انتخبه الشعب بكل إرادة وحرية، ليلتحق بايلرفيق الأعلى وكأنه آثر أن يرتاح قرير العين لما اطمأن أن البلاد باتت في أيدي آمنة، وهي العبارة التي ردّدها على مسامع الشعب الجزائري طيلة 10 أشهر وفي أحلك منعرجات الأزمة التي ألمت بالوطن، ليخرج منها منتصرا ويغادرنا منتصرا، وهكذا هي مسار العظماء».
من جهتهم عبّر عدد من مواطني الولاية عن خالص تعازيهم لعائلة الراحل أحمد قايد صالح وللجزائر عامة، معتبرين أن فقدان هذه الشخصية هو فقدان لأحد القامات الجزائرية ورجالها، الذين عاهدوا ووفّوا بوعدهم وأوصلوا الجزائر إلى برّ الأمان.
ولا تزال طوابير المواطنين والمواطنين من مختلف فئات الشعب الجزائري تتوافد إلى مجلس العزاء المقام بوسط مدينة سوق أهراس ليكتبوا ويسجّلوا تعازيهم في سجل التعازي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025